أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الانضمام إلى الدعوة لهدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة سبعة أيام للسماح بإجراء جولتين من حملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال.

وأكدت وكالة الأونروا -في بيان لها اليوم/الجمعة/- " أن فرقها الطبية سوف تقدم بالتعاون مع شركائنا، اللقاحات للأطفال دون سن العاشرة في مراكز الصحة التابعة للأونروا، ومن خلال فرقنا الصحية المتنقلة"، مشددة على أنها ستفعل كل ما هو ضروري للحد من انتشار شلل الأطفال والأمراض المعدية الأخرى.

وأشارت وكالة الأونروا إلى أنه أكثر من الهدنة فإن هنالك حاجة إلى وقف إطلاق النار حاليا.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنه صدرت في قطاع غزة أوامر إخلاء جديدة من السلطات الإسرائيلية، حتى داخل ما يُسمى بـ "المنطقة الإنسانية".

وقالت الأونروا - في بيان اليوم - إنه "مرة أخرى، ينتشر الخوف حيث لم يعد لدى العائلات مكان تلجأ إليه. ويبقى الناس محاصرين في كابوس لا ينتهي من الموت والدمار على نطاق هائل".

ودعت الأونروا إلى الاستماع إلى هؤلاء الناس - ولو لمرة واحدة - حيث إن ما يحتاجون إليه بشدة هو وقف إطلاق النار الآن.

وأشارت إلى أن القطاع يمر مرحلة قاتمة للغاية على مرأى من العالم؛ فأكثر من 40,000 شخص قتلوا في غزة خلال ما يزيد قليلا عن 10 أشهر فقط. وربما العدد أكبر من ذلك. وبغض النظر عن الجدل حول الأرقام، لا خلاف على المعاناة الهائلة.

واعتبرت الأونروا ان ذلك نتيجة مباشرة للفشل الجماعي في تحقيق وقف لإطلاق النار، موضحة أن الكثير من الضحايا هم نساء وأطفال.

وأضافت أنه من بين القتلى، هناك أكثر من 200 من أعضاء فريق الأونروا، وأكثر من 100 صحفي، وعدد كبير جداً من العاملين في القطاع الصحي.

وجددت الأونروا دعوتها إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في غزة.

وشددت الوكالة الأممية على أن الناس "يائسون ومرهقون وقلقون في غزة وفي إسرائيل وفي أجزاء كثيرة من المنطقة".