أشادت صحيفة "الراية" القطرية بمحادثات الدوحة المكثفة التي انخرط فيها كبار المسؤولين في قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية كوسطاء؛ من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين ورفع المعاناة عن سكان قطاع غزة الذين يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ 10 أشهر.

واعتبرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان "ّمحادثات بناءة وإيجابية" - أن البيان الصادر عن الوسطاء في أعقاب هذه المحادثات المكثفة يبُث الأمل باقتراب انتهاء هذه الأزمة لإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد صدور بيان الدوحة أمس، وما أكده من أن هذه المحادثات كانت جادة وبناءة وأجريت في أجواء إيجابية، بحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، ما يدلل على التنسيق عالي المستوى بين أطراف الوساطة، من أجل دفع المفاوضات قدما نحو الحل المنشود حيث تؤمن الدوحة والقاهرة وواشنطن بأننا أقرب من أي وقت مضى لإبرام اتفاق.

ودعت الصحيفة أطراف الأزمة إلى إحداث اختراق إيجابي بالمواقف، خاصة بعدما قدمت الولايات المتحدة بدعم قطري مصري، اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735، مشيرة إلى أن الاقتراح الأمريكي يبني على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.

ولفتت إلى أن الفرق الفنية لدول الوساطة ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة للجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين حيث سيجتمع كبار المسؤولين في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل ضمن المساعي المشتركة للوصول لاتفاق ينهي الحرب على غزة ويسمح بتبادل الأسرى ويضمن استدامة دخول المساعدات لغزة.