قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إنه فيروس «mpox» والمعروف سابقًا باسم جدري القرود، هو أحد الأمراض المتوطنة في بعض دول إفريقيا، وأنه خلال العامين الماضيين كان هناك زيادة في معدلات الإصابة بهذا المرض، وفي عام 2024 زادت معدلات الإصابة بشكل كبير.

وأضاف عبد الغفار، في حواره لبرنامج "8 الصبح" على فضائية "دي إم سي" اليوم الأحد، أن أعداد الحالات المصابة بفيروس جدري القرود خلال الربع أو النصف الأول من 2024 أكثر من الحالات التي تم تسجيلها في 2023 بالكامل، مؤكدًا أنه لم يتم رصد أي حالات سواء مشتبه في إصابتها بجدري القرود أو حالات تأكد إيجابية إصابتها في مصر، مستكملًا: "لما كان عندنا حالات في 2023 تم الإعلان عنها بكل شفافية وكان عددهم 3 حالات منذ إعلان منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض طارئ يستدعي القلق العالمي".

وواصل، أن الدولة المصرية لديها رفع وتنشيط لمستوى الترصد، وزاد الأمر خلال الفترة الماضية عقب إعلان الصحة العالمية عن الطارئ بالنسبة لهذا المرض، وخاصة من الدول التي ينتشر فيها المرض بشكل كبير.

وأردف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أنه يكون هناك ترصد واشتباه من خلال منافذ الحجر الصحي، سواء البحرية أو البرية أو الجوية، وخاصة من الدول المنتشر فيها المرض، مؤكدًا أن هناك فارق ما بين طارئ يستدعي القلق وما بين الجائحة، حيث أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن 7 أمراض تحت عنوان طارئ يستدعي القلق العالمي 2 منهم فقط تحولوا لجائحة وهم فيروس كورونا وإنفلونزا الخنازير، وبالتالي فأنه ليس كل طارئ سيتحول إلى جائحة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف جدري القرود "حالة طوارئ صحية عالمية"، ويعتبر هذا أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه المنظمة، ويأتي ذلك في ظل عدم توفر اللقاحات للمساعدة في كبح تفشي الجدري في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة.

وفي العام الماضي، زادت الحالات المبلغ عنها بشكل كبير، وبالفعل تجاوز عدد الحالات المبلغ عنها حتى الآن هذا العام مع إجمالي العام الماضي، مع أكثر من 14 ألف حالة و524 حالة وفاة.

وفي الشهر الماضي، تم الإبلاغ عن حوالي 90 حالة إصابة بالسلالة 1ب في 4 دول مجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية لم تبلغ عن حالات الإصابة بمرض جدرى القرود من قبل: بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.