ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن زلزالا بلغت قوته الأولية 5.1 درجة ضرب مناطق شمال شرق العاصمة طوكيو صباح اليوم الاثنين، مشيرة إلى أنه لم يتم إصدار تحذير من موجات المد العاتية (تسونامي) حتى الآن.

ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن بيان الأرصاد إن الزلزال وقع في محافظة إيباراكي الشمالية، ولم ترد تقارير فورية عن إصابات في المحافظة.

وقال مشغل محطة توكاي رقم 2 للطاقة النووية في المحافظة إن الزلزال لم يؤثر بشكل كبير على المحطة.

وتقع اليابان في واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم، حيث تتعرض البلاد لمئات الزلازل سنويًا، وذلك يعود إلى موقعها الجغرافي على "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث تتلاقى العديد من الصفائح التكتونية، وهذه المنطقة نشطة جيولوجيًا وتشتهر بتسببها في زلازل وثورانات بركانية.

وقوع زلزال شمال شرق العاصمة اليابانية طوكيو

وتختلف شدة الزلازل في اليابان، ولكن الحكومة اليابانية ووكالاتها المختلفة، مثل وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، لديها أنظمة متطورة لرصد الزلازل والتحذير منها.

ويساعد هذا في تقليل الأضرار المحتملة وحماية المواطنين من خلال إجراءات سريعة وفعالة.

وعند حدوث زلزال، تقوم وكالة الأرصاد الجوية بتقييم قوته وتحديد مركزه العميق، ثم تقرر ما إذا كان هناك خطر حدوث تسونامي، وهو أحد أخطر العوامل التي قد تتبع الزلازل.

في هذه الحالة، لم تصدر الوكالة تحذيرًا من تسونامي، مما يشير إلى أن الزلزال كان محليًا نسبياً ولم يسبب تحركًا كبيرًا للمياه.

وتقع محافظة إيباراكي، حيث وقع الزلزال، شمال شرق طوكيو وتحتوي على العديد من المنشآت الحيوية مثل محطات الطاقة النووية، من ضمنها محطة توكاي للطاقة النووية، ومن المعروف أن الحكومة اليابانية والمشغلين النوويين يتخذون إجراءات صارمة لضمان سلامة هذه المحطات في حالة وقوع زلازل.

ويتعامل اليابانيون مع الزلازل كجزء من حياتهم اليومية، لكن الزلازل القوية لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا بسبب الأضرار المحتملة، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان مثل طوكيو.