أكد مدير معهد فلسطين للأمن القومي، اللواء حابس الشروف، اليوم الإثنين أن نتنياهو يريد تخريب اتفاق الهدنة ولا يريد وقف إطلاق النار بل يريد الضغط على حماس اعتقادا منه أن عمليات القصف المستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سترهب المدنيين وتصل بهم إلى مرحلة الاستسلام.

وقال الشروف في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، :"إن ما يطمح له نتنياهو لم يحدث فهو لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه منذ بداية الحرب على غزة، وبالتالي فهو مستمر في سياسته، بل يريد جر المنطقة إلى حرب إقليمية، بالرغم من رفض الولايات المتحدة وكافة دول الإقليم الانخراط في تلك الحرب، لأنها ستكون بمثابة دمار شامل على الجميع".

وأضاف أن نتنياهو يعتقد أنه كلما زاد الضغط على الشعب الفلسطيني من خلال الضربات والعمليات العسكرية سيتحسن موقفه في المفاوضات، لافتا إلى أنه إذا تم التوصل إلى هدنة مع الحكومة الإسرائيلية ستكون مؤقتة، ولكن الفلسطينيون يريدون هدنة دائمة، أما إسرائيل فلا تريد ذلك وتعتقد أن استمرارية عمليات تدمير وقتل وتشريد وترهيب الشعب الفلسطيني ستجعلها تحقق بعض الأهداف التي لم تستطع تحقيقها منذ بداية الحرب.

وأشار إلى أن السيناريو الإسرائيلي الأن يتمثل في توجيه ضربات محدودة ناتجة عن عمليات استخباراتية، لافتا إلى أنه عند وجود أى ثغرة للمقاومة، يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف عنيف عبر الطائرات واستهداف المدنيين من أجل الضغط على حركة حماس والمقاومة، لإجبارها على الموافقة بشروط الهدنة التي قدمها نتنياهو، مؤكدا أنه بالعقلية اليمينية المتطرفة لحكومة نتنياهو والجيش الإسرائيلي لا يمكن الوصول لسلام أو حل دائم في المنطقة.