أنشئ مسجد الأمير المملوكي أيتمش البجاسي عام 785هـ 1383م، وذلك فى عهد السلطان «الظاهر برقوق»، مؤسس دولة المماليك البرجية، ويقع المسجد تحديدًا في شارع باب الوزير بحي وسط القاهرة ويتبع منطقة آثار جنوب القاهرة.

تدريس فقه المذهب الحنفي 

وقال المؤرخ المصري تقي الدين المقريزي عن المسجد إن إيمتش بناه كمدرسة لتدريس فقه المذهب الحنفي وبنى بجانبها فندقا وحوضا لمياه الشرب، كما بنى ضريحا له يعلوه قبة.

تخطيط المسجد

يتكون مسجد أيتمش البجاسي من إيوان واحد هو إيوان القبلة وبصدره حنية المحراب، ومحراب بسيط جدا خال من الزخارف، ويطل على صحن مغطى وأرضه مفروشة بالرخام وفيها بعض الزخارف الهندسية الرائعة، وهو مسجد مختلف عن باقي المساجد التي شيدت في عصر دولة المماليك.

ويوجد فى الضلع الجنوبى الغربى من الإيوان بابان، أحدهما يؤدى إلى غرفة كانت تستخدم فيما مضى كخزانة كتب، أما الباب الثانى فيؤدى إلى خلاوى الطلبة، الذين كانوا يقدمون إلى المسجد لتعلم المذهب الحنفى.

وتوجد للمسجد واجهة واحدة تطل على شارع باب الوزير، وتشتمل أيضا واجهة المدفن ذى القبة والتى تتميز بزخرفتها على ضلوع قائمة ثم ضلوع منحنية تنتهى أعلى القبة، كما تشتمل الواجهة على السبيل ذى الشباكين ويعلوه كتاب وتشتمل كذلك على مدخل المدرسة والمئذنة.

تطوير وترميم المسجد

وافتتح وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، الأحد 24 مايو عام 2015، مسجد وحوض الأمير "أيتمش البجاسي" بمنطقة باب الوزير في القاهرة التاريخية بعد أعمال التطوير والترميم، بعد أن دشنت وزارة الآثار عملية تطوير في 2013 لثلاثة مشروعات أثرية بمنطقة القاهرة التاريخية الإسلامية، بعد الانتهاء من تأهيلها على مدى نحو سبع سنوات.

من هو الأمير المملوكي أيتمش البجاسي؟

الأمير أيتمش البجاسي كان من مماليك الأمير أسندمر البجاسي، عمل مع الأتابك برقوق في دولة الصالح حاجي، ثم ترقى في المناصب إلى أن أصبح المشرف على الإسطبلات السلطانية «أمير آخور»، وولد في القاهرة في القرن الثامن الهجري، وذبح في سجنه بالشام، في  19 أبريل  1400م.