ترقد أعداد «الهلال» القديمة في زوايا المكتبات العربية، حاملة بين طياتها كنزًا ثمينًا من الصور النادرة التي توثق أهم اللحظات في تاريخنا العربي والعالمي، اليوم، وكأننا نفتح صندوقًا سحريًا، نجد أنفسنا أمام ألبوم صور حي يروي قصة قرن كامل من التحولات من صور نادرة لشخصيات تاريخية بارزة، إلى لقطات تصور الحياة اليومية في شوارع القاهرة.

نستعرض ما نشرته مجلة الهلال في عددها الصادر بتاريخ 1 نوفمبر 1931، والذي يحتوي على صورة نادرة لـ استقبال رفات الأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران

وعلقت مجلة الهلال على الصورة قائلة: "في أثناء الصيف الماضي فجع الأدب العربي بزعيم من زعمائه وأحد حملة لوائه في بلاد المهجر بالعالم الجديد ونعى المرحوم جبران خليل جبران، توفى في أميركا بعيد في فراغه من تأليف آخر كتبه ونعني به "آلهة الأرض" الذي نشرناه في الهلال في حينه".

وأوضحت "الهلال"، قد نقل رفات هذا الفقيد إلى مسقط رأسه بلبنان فما كاد يصل إلى سوريا حتى استقبلته البلاد كلها بمظاهر التعظيم والإجلال لما كان للفقيد من المكانة في قلوب جميع عارفي فضله المقدرين لأدبه.

وأشارت، نرى هنا صورة اللجنة الخاصة التي تولت استقبال الرفات وأمامها التابوت الذي ضم ذلك الرفت مجملا بالعلم اللبناني، أما السيدة التي جوار التابوت فهي شقيقة الفقيد - وإلى اليمين ( في الدائرة ) صورة فقيد العالم العربي.