الأربعاء 21 اغسطس 2024

وزير البيئة اليمني: الأوضاع في البلاد حالت دون مواكبة التطور في ملف إدارة الكوارث

وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي

عرب وعالم21-8-2024 | 17:03

أكد وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي، اليوم الأربعاء، أن الأوضاع في اليمن أدت إلى تراجع قدرة المؤسسات وتوقف تحديث التشريعات والقوانين المطلوبة لمواكبة التطور في إدارة مخاطر الكوارث.

جاء ذلك في مداخلة الوزير خلال الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنيين بشؤون الحد من المخاطر، الذي تنظمه جامعة الدول العربية بمقرها، اليوم /الأربعاء/، والذي ناقش الموضوعات المتعلقة برصد الكوارث الطبيعية ومتابعة بنود الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وخارطة الطريق العربية للاستعداد والاستجابة للطوارئ الإشعاعية، بالإضافة إلى المشروع العربي المعني بالكوارث البحرية والحد منها.

واستعرض وزير البيئة اليمني، مخاطر الكوارث والأزمات التي تواجهها اليمن خاصة الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية المتسارعة، وارتفاع الخسائر التي تعرضت لها العديد من المناطق جراء كوارث السيول المدمرة، على الرغم مما بذلته الحكومة من إجراءات للاستعداد لها بالإمكانات المتوفرة. 

وأشار إلى الحاجة لبذل المزيد من الجهود الوطنية والحاجة إلى الدعم العربي عبر آلية التنسيق العربي للحد من مخاطر الكوارث بجامعة الدول العربية، ودعم تنفيذ الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

في وقت سابق، جدد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، المطالبة بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن، مؤكدا أنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء سلامة موظفي الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والبعثات الدبلوماسية وكيانات القطاع الخاص "المحتجزين تعسفيا" لدى الحوثيين لأكثر من شهرين، مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أدان الأمين العام، بشدة، اقتحام الحوثيين مؤخرا لمكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في صنعاء، مشيرا إلى أن الحوثيين أعادوا تسليم المكتب إلى المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن. وجدد الأمين العام التأكيد على ضرورة معاملة المحتجزين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية، وتمكينهم من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين.

وقال الأمين العام" إن الوضع الإنساني والتنموي في اليمن مريع، حيث يعاني أكثر من 18 مليون شخص من تداعيات انعدام الأمن الغذائي والأوبئة والنزوح وتضرر البنية التحتية والظروف الاقتصادية الحرجة. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل بجد لمعالجة آثار هذا الوضع على شعب اليمن، "ولكن يجب ضمان سلامة موظفينا، وعدم استهداف الأمم المتحدة وشركائها أو اعتقالهم أو احتجازهم أثناء تنفيذ ولاياتهم".

وعلى الصعيد الإنساني، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن فريق العمل الإنساني في اليمن يحشد جهوده، بالتنسيق مع الشركاء والسلطات، بهدف الاستجابة للفيضانات المدمرة.

وأكد المكتب الأممي أن الأمطار الغزيرة والفيضانات واسعة النطاق، التي ضربت اليمن خلال الأسبوع الماضي، تسببت في إتلاف منازل وملاجئ المجتمعات المضيفة والنازحين داخليا، وقد تأثرت بعض هذه المنازل والملاجئ بشكل يتعذر معه الإصلاح وتأثرت البنية التحتية العامة، بما فيها المدارس والطرق والمرافق الصحية. كما تضررت سبل العيش التي كانت أصلا على المحك.

ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، كانت محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز من بين المحافظات الأكثر تضررا، ووصل إجمالي عدد الأسر المتضررة إلى 38,285 أسرة (حوالي 268 ألف فرد)، ومن المتوقع أن يستمر الطقس القاسي حتى سبتمبر.