الخميس 22 اغسطس 2024

ارتفاع معدل البطالة بين الشباب الصيني إلى 17.1% وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية

ارتفاع معدل البطالة بين الشباب الصيني

عرب وعالم22-8-2024 | 10:43

دار الهلال

 ارتفع معدل البطالة بين الشباب في الصين إلى 17.1% في يوليو، مسجلا أعلى مستوى له هذا العام مع مواجهة البلاد لتحديات اقتصادية كبيرة.

وذكرت شبكة "البلقان" الإخبارية أن هذه الزيادة الحادة تعكس تدهور سوق العمل للأفراد الأصغر سنا وذلك وسط ضغوط اقتصادية أوسع نطاقا تؤثر على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

معدل البطالة في الصين 

وبحسب الشبكة فإن أحدث الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء تكشف عن ارتفاع ملحوظ من 13.2% في يونيو الماضي، الأمر الذي يسلط الضوء على الصعوبات المتزايدة التي يواجهها الباحثون عن عمل من فئة الشباب.

وأوضحت أن معدل البطالة بين الشباب بلغ ذروته عند 21.3% في يونيو 2023 قبل أن تعدل السلطات منهجيتها وتتوقف عن النشر، باستثناء الطلاب من هذه الأرقام.

ويعزى ارتفاع هذا العام بشكل جزئي إلى دخول ما يقرب من 12 مليون خريج جامعي سوق العمل في يونيو الماضي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشهد التوظيف الصعب بالفعل.

وحث رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج على إدراك معاناة الشركات ومعالجتها، مشددا على الحاجة إلى دعم الحكومة وسط التباطؤ الاقتصادي. وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن معدل البطالة الأوسع - بما في ذلك أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاما، بلغ 6.5٪ في يوليو- وهو ارتفاع طفيف من 6.4٪ في يونيو، لافتة إلى أن معدل البطالة بين القوى العاملة ظل عند 5.2٪، غير أن هذه الإحصائية لا تأخذ بعين الاعتبار سوق العمل في الريف، الأمر الذي قد يقلل من تقدير النطاق الكامل لأزمة التوظيف.

وتمتد التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصين إلى ما هو أبعد من سوق العمل، إذ تكشف البيانات الأخيرة أيضا عن تباطؤ في نمو الإنتاج الصناعي، الذي نما بنسبة 5.1٪ في يوليو، بانخفاض من 5.3٪ في يونيو الماضي كما أنه أقل من توقعات المحللين.

ويستمر قطاع العقارات في مكافحة هذا الوضع حيث أبلغت المدن الكبرى عن انخفاض آخر في أسعار العقارات، مما يعكس ضعف الطلب.

وأشارت شبكة "البلقان" إلى أن هذه القضايا المحلية جاءت نتيجة للضغوط الدولية حيث فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حواجز تجارية بشكل متزايد، استهدفت المنتجات الصينية منخفضة التكلفة ومعالجة المخاوف بشأن المنافسة غير العادلة.

وتضيف هذه العوامل الخارجية إلى الصعوبات الاقتصادية، حيث تواجه الصين طلبا متقلصا على القروض المصرفية، وهو أول انكماش من هذا القبيل منذ ما يقرب من عقدين من الزمان.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج، أهمية معالجة مشكلة البطالة بين الشباب باعتبارها أولوية قصوى، مشددا على الحاجة الملحة إلى معالجة الضغوط الاقتصادية التي يواجهها الجيل الأصغر سنا.