طالبت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي اليوم الخميس الدول الأعضاء بتعزيز جهودها لحماية حرية الدين والمعتقد للجميع وتنفيذ التزاماتها في مجال التسامح وعدم التمييز من خلال التشريعات، بما في ذلك التدابير الشاملة التي تمكن من الإبلاغ وتسجيل جرائم الكراهية ومحاكمتها إلى جانب تقديم الدعم المناسب للضحايا.
وأعربت المنظمة - في بيان أصدرته بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد - عن قلقها العميق إزاء المستوى المثير للقلق من جرائم الكراهية وأعمال العنف على أساس الدين أو المعتقد في جميع أنحاء منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقالت المنظمة الدولية: إن أعمال العنف تطال كل أتباع الديانات وكثيرًا ما ترتبط بالنزعة القومية العدوانية والعنصرية والشوفينية وكراهية الأجانب ويمكن أن يكون لها تأثير متباين على مجموعات متنوعة داخل المجتمع بما في ذلك النساء والمهاجرون..محذرة من دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز وتضخيم هذه الأفعال والتعبيرات عن التعصب وكراهية الأجانب وكذلك في نشر معلومات كاذبة من أجل الاستفزاز وهو سبب خطير للقلق ويجب معالجته لضمان مجتمعات آمنة وسلمية للجميع.
ولفتت إلى أن حرية التعبير هي مبدأ أساسي من مبادئ الديمقراطية ولكنها لا يمكن أن تكون ذريعة للكراهية المطلقة على أساس الدين أو المعتقد، والتي تستهدف السلامة الجسدية والعاطفية للأفراد.. معتبرة أن العنف القائم على الدين أو المعتقد يشكل تهديدًا للتماسك الاجتماعي والتعايش السلمي.. داعية جميع الدول الأعضاء إلى تنفيذ التزاماتها في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع معالجة آفة الكراهية المتزايدة على أساس الدين أو المعتقد.