أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات الورشة التدريبية "استراتيجية وزارة الثقافة لمكافحة الفساد"، والتي تعقدها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة منال علام، لمديري العموم والإدارات الوسطى، بمقر العاصمة الإدارية، ضمن خطط وبرامج وزارة الثقافة.
تحدث خلال الفعاليات عبد الحليم مصيلحي، مدير الإدارة العامة للحوكمة والمراجعة الداخلية، عن مفهوم الإصلاح الإداري وأهدافه، موضحًا: " أن نجاح الخطط التنموية يتوقف من خلال التقدم الذي تحققه الدولة في إصلاح جهازها الإداري، وذلك من خلال إعادة تنظيم الدوائر الحكومية، تحديد سلسلة المهام والوظائف الإدارية في القطاعات المخلتفة، بجانب التعريف بالمهام الرئيسية للإدارة من تخطيط، وتنظيم، وتوجيه، ورقابة، وغيرها".
قال "مصيلحي" عن معوقات إصلاح الجهاز الإداري: "هناك عوامل داخلية وخارجية تحول دون تحقيق الأهداف، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على مخرجات العمل المنوط به ومنها: البيروقراطية، عدم مشاركة الإدارات العليا في صنع القرار، ضعف التعاون بين الوحدات الإدارية المختلفة، انتشار الفساد والمحسوبية كالتوظيف على أساس التوصيات والواسطة، بدلا من التركيز على القدرات والمهارات".
وفي ختام حديثه أكد "مصيلحي": "على ضرورة تحديد الأهداف، وتدريب العاملين وتخصيص جزء من الميزانية لتطوير أقسام التدريب، بالإضافة إلى تنفيذ مبدأ العمل بروح الفريق الواحد، ودراسة البيئة الخارجية ومعرفة المنافسين، وأخيرا تشجيع جهود مكافحة الفساد من خلال تعزيز ثقافة المساءلة والمسئولية في المؤسسة الثقافية بإعداد التقارير بكفاءة وفعالية".
وأشار "مصيلحي" إلى كلما زادت كفاءة القوى العاملة كلما كان العائد الإيجابي أكبر للمؤسسة سواء بتحقيق الربح وزيادة الإنتاجية أو بزيادة شعور العامل بالرضا والولاء.