كشف تقرير لشبكة البلقان الإخبارية، عن وجود احتمالات متزايدة لعودة العلاقات بين الهند ودول وسط أوروبا، على ضوء الزيارة التاريخية التي يجريها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي  إلى بولندا، والتقى خلالها نظيره البولندي دونالد توسك، والرئيس الدولة أندريه دودا، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لرفع مستوى العلاقات الثنائية إلى "الشراكة الاستراتيجية".

وأضافت الشبكة الإخبارية، أن مودي يواصل جولته إلى كييف، اليوم الجمعة، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء هندي منذ استقلال أوكرانيا ــ حيث سيلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و"يتبادل وجهات النظر" حول كيفية إنهاء حرب أوكرانيا مع روسيا.

وتسلط جولة رئيس الوزراء الهندي الضوء على النفوذ الدولي المتنامي للهند، حيث تمثل أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي إلى بولندا منذ 45 عاما، في حين تمثل أيضا أهم تدخل لمودي حتى الآن في حرب أوكرانيا.

ويُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها محاولة من جانب مودي لاتخاذ موقف أكثر توازنا تجاه الصراع، وقد تعرض مودي لانتقادات شديدة من جانب الولايات المتحدة وأوكرانيا بسبب زيارته لموسكو الشهر الماضي، والتي تزامنت مع هجوم صاروخي روسي على مستشفى للأطفال في كييف.

وظلت الهند محايدة بشأن الصراع، وانتقدت الحرب وكذلك العقوبات المفروضة على روسيا، حليفتها منذ فترة طويلة، وتجنبت الانتقادات المباشرة لموسكو لبدء الحرب وفظائعها ضد المدنيين، كما استفادت الهند من النفط الخام الروسي المخفض السعر أثناء الحرب، والذي ساعد أيضا في دعم الاقتصاد الروسي.