أثار نظام الكوتة الذي طالبت به شركات السياحة والآثار تطبيق نظام "الكوتة" لتأشيرات العمرة لكل شركة خلال موسم العمرة الجديد لعام 1446هـ، الكثير من الجدل بين المواطنين حول طبيعة هذا النظام ومايترتب عليه.

نظام "الكوتة"

نظام "الكوتة" أو الحصص، يعمل على تحديد عدد المعتمرين الذين سيسمح لهم بدخول الأراضي المقدسة، ومن شأن هذا القرار أن يرفع قيمة رحلة العمرة.

وتطالب بعض الشركات السياحية بأن يكون موسم العمرة الجديد 1446 هجريًا بنظام "الكوتة العددية"، وذلك بمعنى أن لا تكون مفتوحة مطلقًا، لأن أضرار ذلك كثيرة، بينما تطالب أخرى بأن يكون نظام العمرة مفتوحًا.

وفي وقت سابق، صرح أحمد حسن، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، أن عددًا كبيرًا من أصحاب الشركات العاملة فى مجال السياحة الدينية قد انتهوا من إعداد ما يسمى بـ"خارطة طريق"، تمهيدًا لفرعها للجهة الإدارية وهى وزارة السياحة والآثار، تضمنت آراءهم لإصلاح منظومة العمل فى سوق الحج والعمرة واستخراج الباركود الخاص بزيارة المملكة العربية السعودية

وشملت المقترحات المقدمة ضرورة عمل "كوتة عددية"، بحيث يكون لكل شركة سياحية كوتة من تأشيرات العمرة، ووقف العمل بنظام التأشيرات المفتوحة، لأن نظام الكوتة سيقضى على نظام المتاجرة فى التأشيرات وبيعها فى السوق السوداء، وأن هذا النظام معمول به فى المملكة العربية، والتى تمنح شركاتها عددًا من التأشيرات، تقوم هذه الشركات بتوزيعها على وكلائها فى مختلف دول العالم الإسلامي، طبقًا لـ"حسن".

وهذه "الكوتة العددية" ستقوم كل شركة بتنفيذها من خلال حسابها الرسمى المعتمد على البوابة المصرية للعمرة، وبذلك ستكون السد المنيع الذى يقف حائلًا ضد اختراق السماسرة والكيانات الوهمية وغير الرسمية، بحسب المصدر ذاته.

وبرغم من ذلك، يرجح أن تكون العمرة هذا العام بالنظام المفتوح، لا بنظام "الكوتة"، وذلك نظرًا للتطورات التي شهدتها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، حيث سمحت بأداء العمرة دون شروط أو قيود من خلال التسهيلات المقدمة فى تأشيرات الدخول للمملكة.

ومن المتوقع، أن ينطلق موسم العمرة للعام 1446هـ، خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك عقب إصدار عدد من الضوابط الجديدة للموسم، بالتنسيق بين الحكومة وغرفة شركات السياحة.