مع التعديلات الجديدة التي وضعها وزير التربية والتعليم، لطلاب المرحلة الابتدائية، تساءل الكثير من أولياء الأمور عن كيفية تأهيل أبنائهم نفسياً لتلك التغييرات، كي يتقبلوا المناهج والنظام الجديد، بكل ايجابية وأمل لتحقيق النجاح والتفوق...
ومن جهته يقول تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، لا شك أن التعديلات الجديدة التي أجرتها وزارة التربية والتعليم في المرحلة الابتدائية، هي تعديلات إيجابية في مجملها وفي مصلحة الطلاب؛ ولعل أهمها ما يلي:
- تطبيق التقييم في الصفوف الثلاثة الأولي، مما يترتب عليه ضرورة إتقان الطفل وتعلمه القراءة والكتابة من سن مبكرة، بدلا من بدء التقييم من الصف الرابع الابتدائي.
- إعلان أسماء الأوائل مما يغرس لدى الأطفال قيم النجاح والتفوق من سن مبكرة.
- إلزام الأطفال بالحضور إلي المدرسة ٦٠ % من أيام الدراسة، وتخصيص ٤٠% من الدرجة لأعمال السنة مما يلزم الطفل الحضور إلى المدرسة والالتزام ويسهم في نمو شخصيته واستعادة المدرسة دورها التربوي.
وأضاف أستاذ علم النفس، أن تلك التعديلات الأخيرة، تفرض على أولياء الأمور، ضرورة تأهيل الطفل لتلك التغييرات من خلال عدة نقاط:
- البدء في تدريب الطفل على المناخ المدرسي، قبل الدراسة بوقت كاف.
- تجهيز كل ما يحتاج إليه الطفل من مستلزمات، تعينه على القيام بالواجبات المطلوبة منه في الدراسة، سواء كراسات أو ألوان أو لوحات، حتى لا يتعطل بسبب عدم توافرها، نتيجة تخلفه عن القيام بالواجبات في الوقت المحدد.
- متابعة الأسرة أداء الطفل منذ اليوم الأول من الدراسة، والحرص على أن يتعلم ويستذكر الدروس بشكل يومي دون تأجيل.
- التواصل المستمر مع معلمي المدرسة، للتعرف على مستوى الطفل وحل مشكلاته أولا بأول قبل أن تتفاقم.
- الحرص على الكلام الايجابي مع الطفل عن المدرسة، مما يزيد من محبته لها.
- عدم نقل إلى الطفل مشاعر التوتر والقلق من التقييمات، ونقل انطباع له أن هدفها فقط هو التعرف على مستواه الدراسي، وتحصيله الأكاديمي.
- يجب مكافأة الطفل عند الأداء الجيد في المدرسة.
- يجب إشراك الطفل في الأنشطة المختلفة بالمدرسة، حتى لا يكون عنها اتجاهات سلبية.
- يجب تهيئة الطفل من خلال الحوار الهادئ، لما سيلقاه في المدرسة هذا العام من أمور إيجابية، ستساهم في نجاحه وتفوقه.