الثلاثاء 27 اغسطس 2024

هانز بليكس: بوتين شخص عقلانى للغاية ولن يجازف بالتسبب فى حادث نووى كبير

هانز بليكس

عرب وعالم24-8-2024 | 12:55

دار الهلال

قال الرئيس السابق لمفتشي هيئة الأمم المتحدة في العراق، السويدي هانز بليكس، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين «عقلاني للغاية» ولن يجازف بالتسبب في حادث نووي كبير، في وقت تشعر فيه الأمم المتحدة بالقلق على أمن محطة كهرباء زابوريجيا الأوكرانية.

وأكد بليكس، مؤلف كتاب "وداعا للحروب" الذى نشر عام 2023، في تصريحات صحفية لوكالة فرانس برس، اليوم السبت، أن تحليله للوضع الراهن قد يبدو نوعا من الرياح المضادة مع أوكرانيا أوالحرب فى غزة، مشيرا إلى أنه كما كان الوضع خلال حرب العراق عام 2003، فإن الحرب الروسية على أوكرانيا تمثل انحرافا وقد أخطأ بوتين.

وأعرب بليكس، عن اعتقاده أن الرئيس الروسي يشعر بالندم حاليا وبالرغم من ذلك فإنه على قناعة تامة أن بوتين شخص "عقلانى جدا" يعلم ماذا يفعل فهو يلوح باستخدام السلاح النووى ويهدد بذلك ولكنه ليس "أحمق".

وعلى الرغم من مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ـ التي قادها لمدة 16 عاما ويشيد بعملها"ـ يظل بليكس هادئا بشأن التهديد بوقوع حادث نووي كبير، والذي شهده بالفعل باعتباره محرضا للمشروع الدولي لتأمين تشيرنوبيل الموقع النووي عام 1986.

وأكد أن روسيا لن تهاجم أبدا "عمدا" محطة للطاقة النووية، وأنه لا يشعر بالأرق بشأن هذه النقطة ويكمن تفاؤله في ثقته في الردع النووي، معربا عن اعتقاده بأن القوى العظمى ـ الولايات المتحدة ـ الصين ورسيا ـ لا ترغب فى أن تتواجد فى موقف مواجهة مباشرة.

ورأى أنه بالنظر إلى المستقبل بعد انتهاء الحرب، فإن روسيا ستعاود الاتصال مع العالم ومع أوروبا حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت، مشيرا إلى أنه من من أنصار التعددية وأنه هناك الكثير من المشاكل في العالم لا يمكن حلها بالعزلة.

وولد الدبلوماسي والسياسي هانز بليكس عام 1928، وشغل منصب وزير خارجية السويد من عام 1978 إلى عام 1979 وترأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من عام 1981 إلى عام 1997.

وخلال السنوات العشر الأولى من ولايته على رأس مؤسسة الأمم المتحدة، قدم مرارا وتكرارا تأكيدات بأن العراق لا يقوم بتطوير أسلحة نووية، وفي عام 2000، تم تعيين هانز بليكس رئيسا تنفيذيا للجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (أنموفيك).

ومنذ نوفمبر 2002، قاد فريقا من المفتشين في العراق للتحقق من وجود أسلحة الدمار الشامل في أيدي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وهي الفرضية التي لم يؤكدها أبدا.