السبت 31 اغسطس 2024

راعي كنيسة بمطرانية الروم الأرثوذكس بالأردن: لدينا تعاون مثمر مع الكنيسة المصرية ونرفض ما يحدث للمقدسات بالقدس

مطرانية الروم الأرثوذكس

عرب وعالم24-8-2024 | 14:45

أ ش أ

أشاد الأب يوسف حمارنة راعي كنيسة القديس جاورجيوس بمطرانية الروم الأرثوذكس بمدينة مادبا الأردنية، بالعلاقات التي تربط الكنيسة في الأردن بالكنيسة المصرية في مختلف القطاعات والمؤسسات، مؤكدا أن التعاون والتنسيق يتم عبر جميع البطريركيات الأردنية والمصرية.

وقال الأب يوسف حمارنة، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش جولة ميدانية ضمن برنامج "تفاصيل" الذي أطلقته وزارة الاتصال الحكومي الأردنية بهدف تسليط الضوء على واقع المحافظات وإبراز تحدياتها وإنجازاتها، إن هناك تعاونا وتنسيقا وتبادلا للزيارات عبر الوفود بين الكنسية الأردنية ونظيرتها المصرية، مشيرا إلى أن هناك زيارات متبادلة بين مسئولي الكنائس في مصر والأردن باستمرار لمزيد من التعاون والتكامل من أجل الإنسانية.

وأضاف أن الكنيسة تؤمن بأن الإنسانية لوحدها كفيلة ليكون الجميع أخوة سواء في وطن واحد أو في البلدان المختلفة، مؤكدا أن التعاون المصري الأردني يؤكد أن الجميع أخوة في الإنسانية والتسامح والسلام.

ورفض الأب يوسف حمارنة، بشكل قاطع الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس بشكل خاص، مؤكدا أن ما يحدث حاليا في فلسطين من قبل قوات الاحتلال يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه المقدسات.

وشدد راعي كنيسة القديس جاورجيوس بمطرانية الروم الأرثوذكس بمدينة مادبا الأردنية، على أن الكنيسة ترفض محالاوت إسرائيل زعزعة الوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس، مؤكدا أنه لا وصاية لأحد إلا الأردن على هذه المقدسات وحمايتها لأنها عقيدة تاريخية ودينية لدى الشعب الأردني والعربي كافة.

وأشار إلى أن الأردن هو صاحب هذه الوصاية الهاشمية منذ التاريخ ولا يمكن السماح لأحد بزعزعة هذه الوصاية، لافتا إلى أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في أمان طالما أنها تحت الوصاية الهاشمية.

وأوضح أن الكنائس المسيحية في الأردن تساند وتدعم وتؤيد موقف القيادة الهاشمية في الدفاع عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ولن تسمح لأحد بأن يزعزع هذه الوصاية واستقرارها وأمنها الذي تمنحه للحفاظ على هذه المقدسات ورعايتها.

وحول رسالة الكنيسة للعالم بشأن الحرب على قطاع غزة، أوضح راعي كنيسة القديس جاورجيوس بمطرانية الروم الأرثوذكس بمدينة مادبا الأردنية، أنه يجب الوقف الفوري للحرب الغاشمة على أهالي غزة، مؤكدا أن الكنيسة تسير تحت رعاية الرسالة الهاشمية منذ التأسيس هو العمل من أجل السلام ووقف الحروب والصراعات.

ونوه إلى أنه يجب على العالم أن يستمع ويتعاطى مع رسالة الدولة الأردنية والكنيسة الأردنية القائمة على نشر السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشددا على أن الحرب وعدم الأمن والاستقرار يهدف إلى زعزعة مفهوم الإنسانية وضد السلام والحياة.

وبشأن تأثير الحرب على السياحة والزائرين لمدينة مادبا ومناطق الحج المسيحي بها، لفت راعي كنيسة القديس جاورجيوس مطرانية الروم الأرثوذكس بمدينة مادبا الأردنية، إلى أن منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأوضاع الاقتصادية غير مستقرة وهناك تأثير مباشر على الحركة السياحية في مادبا وعموم الأردن بشكل عام، مشيرا إلى أن هناك العديد من المناطق السياحية في مادبا خالية من السائحين بسبب محاولات تصدير صورة أن الأردن يتعرض لهذه الحرب وهذا غير دقيق وغير صحيح.

وتابع الأب يوسف حمارنة قائلا :"نعم الأردن يعتبر أن هذه الحرب ضده إيمانا بدوره وروابط الصلة والتاريخ والأخوة مع الشعب الفلسطيني ولكن ساحة الحرب بعيدة تماما عن الأراضي الأردنية، موضحا أن الأراضي الأردنية آمنة ومستقرة ولا يوجد في محيطها أي شكل من أشكال عدم الاستقرار والأمن، داعيا السائحين إلى القدوم إلى الأردن وعدم الخوف.

وجاءت الجولة المدينة التي نظمتها وزارة الاتصال الحكومي الأردنية، لوسائل الإعلام لمحافظة مادبا، للاطلاع على معالمها السياحية والتاريخية والإنجازات التي تحققت في المحافظة خلال اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الثاني سدة الحكم .

وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين، على هامش الجولة إن هذه هي المحطة الرابعة ضمن برنامج "تفاصيل" الذي أطلقته الوزارة، في محافظة مادبا لإطلاع ممثلي وسائل الإعلام بمختلف أنواعها على الإنجازات المتحققة في مادبا ومواقعها التاريخية والسياحية، وتسليط الضوء على قصص النجاح ومنجزات تحققت على أرض الواقع، ونقل آراء المجتمعات المحلية في المحافظة.

وبدأت جولة وسائل الإعلام الأردنية والدولية برفقة الوزير المبيضين، بزيارة ميادين أقامتها بلدية مادبا الكبرى على الطريق الدائري (شارع مكة المكرمة الذي يربط شرق المدينة بغربها)، والتي تحاكي المنجزات التي تحققت في عهد الملك عبدالله الثاني، ومعالم مادبا الفسيفساء وعلاقة المحبة والإخاء بين المسلمين والمسحيين.