أكد المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة، إن الولايات المتحدة لم تكن طرفا نزيها ولا تمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوقف العدوان على قطاع غزة.
وقال دولة، لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم السبت، إن مصر وقطر هما شبكة الأمان بالنسبة للفلسطينيين؛ لأنهما تسعيان دائما لوقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومن ثم إتمام صفقة تبادل الأسرى، ولولا وجودهما في المفاوضات لكانت الإدارة الأمريكية تمادت أكثر وأكثر فيما يتعلق بالوضع الحالي والعدوان المتواصل على سكان غزة.
ولفت إلى أن نتنياهو يعيق الوصول إلى أي اتفاق طيلة فترة المفاوضات، ويحاول في كل مرة أن يفرض شروطه لإدخال تعديل على المرحلة الأولى من الصفقة؛ ليحرر أكبر عدد ممكن من الأسرى، ومن ثم يعود ليتنصل من هذا الاتفاق، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤمن بأن استمرار الحرب على قطاع غزة هي الضامن الوحيد لبقائه في السلطة.
وأوضح دولة أن نتنياهو يريد تحقيق أجندات كثيرة لا تتعلق بالقضاء على حركة حماس، وإنما يريد تصفية القضية الفلسطينية، وأن يعزل قطاع غزة تماما عن الجسد الفلسطيني، حتي لا يتمكن الفلسطينيون من إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.
وأشار المتحدث باسم حركة فتح إلى أن أطماع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تذهب إلى أبعد من صفقة تبادل الأسرى، ولذلك فإن نتنياهو لا يقدم أية تنازلات للانسحاب، ما يدلل على أن الاحتلال يريد البقاء في قطاع غزة لتنفيذ كل أجنداته ومواصلة المجازر والإبادة الجماعية.