أكد وكيل الأزهر محمد الضويني، على دور المرأة المهم في رعاية الوطن، فهي من ألهمت وربت وحملت هموم الوطن على عاتقها، كما أنها الأم الصابرة والزوجة الداعمة والأخت الفاضلة والابنة التي ملئت الدنيا سعادة وبهجة، ناقلا تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف إلى ضيوف المؤتمر وتمنياته له بالنجاح والتوفيق.
وقال الضويني، في كلمته بالجلسة الافتتاحية نائبا عن شيخ الأزهر بالمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد، وتستمر حتى يوم غدا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئاسة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بعنوان: "دور المرأة في بناء الوعي" - إن اختيار موضوع المؤتمر جاء موفقا، والذي يؤكد دور المرأة في بناء الأسرة وخدمة المجتمع.
وأوضح أن الاهتمام بقضايا المرأة ليس تفضلا عليها وإنما هو واجب على مجتمع الرجال حيث أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بالنساء خيرا، مشيرا إلى أن الواجب أن نحسن فهم القوامة فجعلت القوامة للرجل على المرأة لرعايتها وليس لظلمها، لافتا إلى الحاجة الملحة لمناقشة دور المرأة لما تتعرض له من تقاليد سقيمة لا تتفق مع تقاليدنا الحضارية.
فعاليات المؤتمر الدولي الـ 35 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
وتابع وكيل الأزهر، أن المرأة كانت محل عناية ورعاية الاسلام، وأظهر الإسلام مكانة المرأة فقد جعلها جوهرة مكنونة يجب على الجميع رعايتها وصيانتها، لافتا إلى أن المرأة حظيت في مجتمعنا المعاصر بالرعاية والاهتمام وحققت مكتسبات عديدة فجسد عام ٢٠١٧ عام للمرأة المصرية وقيام مؤسسات خاصة على شؤونها وهذا يدل على مكانة المرأة.
وقال الضويني، إن إحدى آليات التجديد أن نحسن قراءة الواقع، مشيرا إلى أن الصورة التي يبينها الغرب عن المرأة المسلمة صورة مشوهة فمازالت الصورة تضر حريتها ومشاركتها السياسية ، وفي ضوء ما يعلمه الوقاع مما تتمتع به المرأة من حرية يقرها الدين أن هذه الصورة السيئة التي تتبناها الصورة الغربية عن المرأة تكشف عن حالة من التشويه المتعمد لمجتمعات المسلمين، وهذا يقتضي منا العمل على تصحيح هذه الصورة.
وأكد أن الإسلام أسس لمفهوم الكرامة الإنسانية بما جاء به من عدالة ورحمة ومساواة أعلنها في آيات كريمة "ولقد كرما بني آدم" فالإنسان عموما مكرم في الإسلام وساوى بين الجنسين في الثواب والعقوبة.
واستنكر ما في الواقع من ممارسات مغلوطة تعارض الشريعة، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعد دليلا على فساد الممارسات الشائعة وأن المرأة في واقعنا وفي ظل القيادة السياسية تحظى بمكانة كبيرة وأولى الأزهر المرأة عناية كبيرة تمثلت في رعاية حقوقها وأطلق العديد من المبادرات الجماهيرية حول تصحيح المفاهيم وبناء الوعي حول المرأة المصرية.