من جديد، عادت سمكة يوم القيامة العملاقة النادرة إلى الظهور على الواجهة، بعدما عثر عليها رواد الشاطئ في كاليفورنيا، في وقت تشهد فيه المنطقة زلزالًا، ما دفع الكثيرون لتذكر الأسطورة الشعبية القديمة.
ويزعم الفولكلور الشعبي أن ظهور سمكة يوم القيامة يرتبط بالزلازل، وبالفعل، فإن المصادفة الغريبة أكدت تلك القصة، إذ شهدت المنطقة زلزالًا بعد يومين فقط.
اصطياد سمكة يوم القيامة
ووفقًا لبيان صادر عن معهد "سكريبس" لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، فإن سمكة المجداف قصيرة القمة التي يبلغ طولها 12 قدمًا (3.7 مترًا)، تطفو على سطح كاليفورنيا منذ عام 1901، إذ تعيش هذه الأسماك في أعماق البحار ونادرًا ما يراها الناس.
وقال زاكاري هيبل، طالب الدكتوراه في معهد سكريبس لعلوم المحيطات الذي ساعد في انتشال سمكة المجداف، لموقع "لايف ساينس": "هناك اعتقاد بأنها سمكة يوم القيامة، ويبدو أنها تشير إلى أشياء مثل تسونامي أو الزلازل".
وجرف الماء سمكة المجداف بالقرب من سان دييغو في 10 أغسطس. وفي 12 أغسطس الجاري ضرب زلزال بقوة 4.4 درجة لوس أنجلوس، ومع ذلك، من غير المرجح أن يكون الحدثان مرتبطين.
قال هيبل: "لم يكن هناك أي ارتباط حقًا. لكنها معلومة مثيرة للاهتمام حقًا لأنها تُظهر كيف تفاعلت سمكة المجداف والتاريخ البشري عبر الزمن".
وفقًا لمتحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي، يمكن أن يصل طول سمك المجداف إلى 36 قدمًا (11 مترًا) وقد يكون مصدر إلهام لحكايات قديمة عن وحوش البحر.
تعيش المخلوقات التي تشبه الشريط على عمق آلاف الأقدام في محيطات حول العالم، وتتغذى على الكريل والقشريات.
لا يعرف الباحثون حتى الآن سبب جرف سمك المجداف في سان دييغو، لكنه انتهى به المطاف في شعاب مرجانية ضحلة بين خليج لا جولا وشواطئ لا جولا.