ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة القادمة دونالد ترامب يكثف حملته حاليا لمواجهة الزخم الذي اكتسبته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في الفترة الأخيرة.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، إنه بعد أن أكمل الديمقراطيون مؤتمرهم الناجح في شيكاغو، يخطط ترامب لهجومه المضاد ردا على صعود هاريس.
وبحسب الصحيفة، أبرزت تصريحات ترامب المحمومة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال خطاب هاريس الحماسي للديمقراطيين الخميس الماضي قلقه بشأن زخمها المستمر، كما أنها شكلت أيضا بدء مرحلة جديدة عدوانية من حملته، مع جدول أعمال أكثر ازدحاما في الولايات المتأرجحة وتواصل مكثف مع الأصغر سنا وغيرهم من الناخبين الذين يراهم حاسمين للفوز.
الحملة الانتخابية لترامب
وأشارت إلى أنه بينما حشدت هاريس المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو هذا الأسبوع، كان ترامب فجأة في كل مكان، وعقد فعاليات في خمس ولايات على مدار خمسة أيام، كما أجرى العديد من المقابلات بينما سعى إلى إظهار التناقضات مع هاريس بشأن الاقتصاد والجريمة والهجرة.
ونوهت الصحيفة إلى أن حملة ترامب وضعت جدولا زمنيا صارما للأسبوع المقبل، وتقول إنها ستحافظ على الوتيرة لاستعادة موطئ قدم في سباق انتخابي اختلف تماما بعد تسلم هاريس لراية الحزب الديمقراطي.
ويقول مستشارو ترامب إنه سيكون أكثر نشاطا في مسار الحملة بعد أن كان قد حدد وتيرة متواضعة عندما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال في السباق، وسيتحدث ترامب غدا الاثنين في مؤتمر للحرس الوطني في ديترويت، ثم يشارك في أحداث يوم الخميس المقبل في أماكن أخرى في ميشيجان وويسكونسن تليها مسيرة يوم الجمعة في بنسلفانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب قام أيضا بتوسيع طاقم حملته، بما في ذلك إحضار كوري ليفاندوفسكي، الذي ساعد في إدارة حملته لعام 2016.
ويقول أشخاص مطلعون على هذه الخطوة إن ليفاندوفسكي سيوفر لترامب منصة أخرى، ويخطط للقيام بالكثير من الظهور التلفزيوني.
وتقول حملة ترامب إنها تضع تركيزا أكبر على تفاعل الرئيس الأمريكي السابق ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس ووكلاء الحملة مع الناخبين بطرق غير تقليدية، مشيرة إلى المقابلة التي أجراها ترامب مؤخرا على منصة إكس مع مالك المنصة إيلون ماسك ومقابلته الصوتية هذا الأسبوع مع الكوميديان ثيو فون.
وقال مسؤولو الحملة "إن هذا يهدف إلى الوصول إلى المزيد من الناخبين غير الحاسمين، وخاصة الرجال الأصغر سنا، الذين من المرجح أن يتجهوا إلى مصادر بديلة للأخبار والترفيه، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلق حلفاء ترامب جهدا بقيمة 20 مليون دولار مع المؤثرين لتسجيل الناخبين ودفعهم إلى صناديق الاقتراع.
ومن المتوقع أن يقوم ترامب بمزيد من اللقاءات والأحداث الأصغر التي تستهدف قطاعين تعتقد حملته أن هاريس أكثر عرضة للخطر فيهما: الحدود والاقتصاد.
وقالت الصحيفة" إن ترامب وحلفاءه أظهروا إحباطا بشأن الطاقة والزخم المحيط بهاريس، لكنهم ما زالوا يتوقعون انخفاضه، وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب في المستقبل، وتتقدم هاريس على ترامب بنسبة 3.7 نقطة مئوية في متوسط استطلاعات الرأي العامة، ولكن تقدمها في معظم الاستطلاعات كان ضمن هامش الخطأ - وهي متأخرة في العديد من استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة".
وأوضحت أن حملة ترامب، في حين تصور هاريس على أنها ليبرالية للغاية بالنسبة للبلاد، تحاول بشكل متزايد إظهارها على أنها لا تتمتع بثقل سياسي، مشيرة إلى الافتقار إلى تفاصيل السياسة التي قدمتها حتى الآن.