أكد وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى نجم أن المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يأتي في وقت مهم احتاجت فيه الأمة إلى أن يكون للمرأة دور هام رائد في الوعي بجميع شؤون الحياة، خاصة ما يتعلق بالدعوة إلى الله عز وجل.
وقال نجم في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، إن للمرأة قديما وحديثا دورا رائدا في نشر الوعي سواء كان في بيتها أو في مدرستها أو جامعتها أو في أي مجال من مجالات الحياة ولها دور أيضا في نشر الأمن والسلم المجتمعي، لأن المرأة شاركت عبر التاريخ في مجالات الحياة كلها وعملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما النساء شقائق الرجال".
وأشاد بدور المرأة الفلسطينية والتي تعيش أوضاعا استثنائية، مؤكدا أن الأمر يحتاج من كل أم أن تهتم بتربية أبنائها وبناتها على أن يكونوا صابرين مثابرين محتسبين لا تلين لهم إرادة مهما حل بهم ومهما أصيبوا.
ورأى أنه مهما حل بفلسطين عامة وبقطاع غزة خاصة نجد أن المرأة سواء كانت أما أو بنتا أو أختا أو واعظة فهي صابرة على ما أمر الله وعلى ما قدر لها، وقال إن للمرأة العربية المسلمة في العالم كله دورا في تربية النشء كي يكونوا صالحين مصلحين في مجتمعهم يساهمون في نشر السلم والأمن المجتمعي لأن وعي المرأة بدورها يعزز ثقافة التعايش بين الناس ويعزز السلم ويساهم فيه مساهمة كبيرة وعظيمة، وإذا كان هناك انحراف على قدر الانحراف يكون الناس غير آمنين مطمئنين لا يعيشون رغد العيش.
وأوضح أن للمرأة دورا مهما دعا إليه الله تبارك وتعالى من خلال آيات القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث أن آيات القرآن في أغلبها جاءت خطابات جماعية للنساء والرجال إلا ما خص النساء أو خص الرجال كذلك الأحاديث النبوية الشريفة، مؤكدا أن الإسلام حفظ للمرأة مكانتها ومنزلتها وأكثرَ من ذكرها في القرآن الكريم وهناك سورة من أطول سور القرآن الكريم تسمى بسورة النساء دلالة على دورها ومكانتها.