أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الاثنين، التصريحات المتطرفة التي أدلى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والتي دعا فيها إلى بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى.
ووصف فتوح التصريحات بـ "الاستفزازية والخطيرة"، وبأنها دعوة صريحة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي، لما يمثله الأقصى من رمزية دينية وقدسية لدى الشعب الفلسطيني والمسلمين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وحذر فتوح من المساس بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن هذه الخطوات العنصرية والتصريحات هي إشعال نار بحقل من الألغام سوف تشعل المنطقة بأكملها، ولن تغير من واقع وحقيقة أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وفي ذات السياق، قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، إن الرئاسة الفلسطينية وكل متحدثي القيادة الفلسطينية أعربوا عن موقفهم ورفضهم القاطع لدعوات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، بإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى.
وأضاف الهباش، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين: "نحن نرفض أي مساس أو اقتراب إسرائيلي من قدسية المسجد الأقصى المبارك، فالمسجد الأقصى هو جزء من عقيدة ملياري مسلم يملؤون الدنيا بأسرها".
وأكد : "أي مساس بهذا المسجد يعتبر حربا على الإسلام والمسلمين، وما أعلن عنه الوزير الإسرائيلي بن جفير بأنه يريد بناء كنيس يهودي داخل المسجد يعني حرًبا طاحنة سيدفع ثمنها الجميع، وهذه الحرب لن تتوقف حتى عند حدود المنطقة، وربما تجتاح الدنيا بأسرها".
وأردف، مستشار الرئيس الفلسطيني: "المسجد الأقصى أكثر مكان يتمتع بقدسية وحساسية وقيمة دينية وتاريخية وسياسية بالنسبة للشعب الفلسطيني والمسلمين في كل أنحاء العالم، ولذلك نحذر وحذرنا من قبل أن هذا الجنون الإسرائيلي للأقصى المبارك والحرب على شعبنا ستشعل فتيل الحرب الدينية والتي ستأكل الأخضر واليابس وسيدفع ثمنها جميع دول المنطقة وربما جميع دول العالم.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخ للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومنع الاحتلال من المساس بهذه المقدسات.