يستنكر الأزهر الشريف بشدة، التصريحات المتطرفة والمستفزة الصادرة عن مسئول صهيوني متطرف حول تأييده إنشاء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن هذه التصريحات المحرضة لا تصدر إلا عن عقلية متطرفة لا تحترم الأديان، ولا مقدسات الآخرين، ولا القوانين والمواثيق الدولية، ولا تعرف سوى قانون الغاب والوحشية والإجرام.
ويُذكِّر الأزهر العالم كله بأن المسجد الأقصى المبارك كان ولا يزال وسيظل بإذن الله- بساحاته وباحاته وكامل مساحاته- إسلاميًّا خالصًا، وحقًّا تاريخيًّا للمسلمين، وهو إسلامي المنشأ، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وسيظل كذلك رغم المخططات الإجرامية للصهاينة في تهويد المعالم التاريخية للمسجد الأقصى ولمدينة القدس.
ويطالب الأزهر حكومات العالم الإسلامي باتخاذ مواقف جادة وصارمة تجاه هذه التصريحات غير المسئولة والمتكررة من هذه الشخصية الصهيونية والشخصيات الأخرى المتطرفة، التي اعتادت اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والتحريض على العنف والإرهاب ضد الفلسطينيين الأبرياء، ووضع حدًّ لهذه التصريحات الإجرامية والممارسات الإرهابية لمسئولي هذا الكيان المحتل المتطرف.
على جانب آخر نعى الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد السفير نبيل العربي، وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، الذي وافته المنية اليوم، بعد رحلة حياة كان فيها الأنموذج الأمثل للدبلوماسية المصرية، وللنضال والدفاع عن حقوق مصر، وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
وشيخ الأزهر إذ ينعى الفقيد الراحل، فإنه يتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة، وجميع أعضاء الدبلوماسية المصرية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، "إنا لله وإنا إليه راجعون".