أكدت إيناس حمدان مدير المكتب الإعلامى للأونروا في قطاع غزة، أن الظروف الصحية تتدهور بشكل سريع في القطاع، وهناك المزيد من الأمراض باتت تسجل داخل العيادات الطبية والصحية التي تديرها الأونروا، بالاضافة الى خروج عدد كبير من المشافي عن الخدمة ونقص الأدوية.

وقالت حمدان -في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الاثنين- إن الحديث الآن يدور حول خوف وقلق من تفشي مرض شلل الأطفال بين أطفال قطاع غزة، وإن هذا المرض معد والإصابة به تؤدي إلى شلل، وبالتالي كانت الأولية القيام بحملة تطعيم تصل الى أغلب الأطفال ممن هم دون سن 10 سنوات في قطاع غزة.

وشددت مدير مكتب إعلام الأونروا، على ضرورة توفير هدنة إنسانية لمدة أسبوع فقط، حتى تتمكن الفرق الطبية من حملة التطعيم في قطاع غزة بشكل فعال أكثر، علما بأنه لا يوجد وقت لاضاعته حيث أن الانتظار يعني تعرض عدد أكبر من الأطفال في قطاع غزة للخطر.

وأوضحت أن الحملة التطعيم والتى أعلنتها الأونروا سوف تبدأ في 31 من شهر أغسطس الجاري في حال سمحت الظروف ذلك بوصول اللقاحات بشكل أولى إلى قطاع غزة، معلنة أن اليونيسيف صرحت بأن هناك كمية من اللقاحات بدأت في الدخول إلى قطاع غزة.

وأعربت حمدان عن أملها بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف أن نتمكن في إنجاح هذه الحملة والتى تهدف الى إعطاء هذه اللقاحات عبر مراكز الأونروا الصحية والتى تستطيع تشغيل حتى هذه اللحظة 10 مراكز صحية، بالإضافة إلى ما يقرب من 100 نقطة طبية متنقلة لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل في قطاع غزة، والمفترض أن يكون هناك مرحلتين لتطعيم الأطفال في قطاع غزة.

وأكدت أن هناك الكثير من التحديات والمصاعب ، كما أن فترات الهدوء لا نضمنها بطبيعة الحال، مشددة على الضرورة القصوي والأساسية هي أن تصل هذه اللقاحات إلى الأطفال بقطاع غزة في أسرع وقت ممكن.