الجمعة 6 سبتمبر 2024

رمضان عبد التواب.. منارة تضيء درب الباحثين

رمضان عبد التواب

ثقافة27-8-2024 | 12:25

أبانوب أنور

رمز للعطاء العلمي والإخلاص الاسم الذي ارتبط باللغة العربية الأصيلة، يعد أحد أبرز العلماء اللغويين في مصر والعالم العربي.

ترك بصمة واضحة في مجال الدراسات اللغوية، تميز بعقلية حادة وشغف لا ينضب باللغة العربية. قضى حياته في البحث والدراسة، متنقلاً بين المصادر القديمة والحديثة، ليقدم لنا كنوزًا لغوية لا تُقدر بثمن.

في مثل هذا اليوم، رحل عنا عملاق من عمالقة اللغة العربية، الدكتور رمضان عبد التواب. رحيل جسده، لكن أفكاره وإرثه العلمي لا يزال حيًا بيننا. لقد كان الدكتور عبد التواب منارة تضيء درب الباحثين والدارسين، وساهم بشكل كبير في إثراء المعرفة باللغة العربية وتاريخها.

حياة حافلة بالإنجازات

ولد رمضان عبد التواب في قليوب بمحافظة القليوبية يوم 21 فبراير 1930م. وتلقى تعليمه الأساسي في الأزهر الشريف. ثم انتقل إلى كلية دار العلوم، حيث بدأ رحلته في عالم اللغة العربية. حصل على فرصة ذهبية للدراسة في ألمانيا، حيث تخصص في فقه اللغة العربية وتتلمذ على أيدي أساتذة كبار.

عاد إلى مصر ليشغل العديد من المناصب الأكاديمية الهامة، منها: "رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس، وعميد كلية الآداب جامعة عين شمس، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة" .

إرث رمضان عبد التواب

ترك رمضان عبد التواب إرثًا علميًا غنيًا، حيث ألف العديد من الكتب والدراسات في مختلف مجالات اللغة العربية، منها: "دراسات في فقه اللغة، تحقيقات في المخطوطات العربية، دراسات في تاريخ اللغة العربية، كتب في النحو والصرف، أهمية إسهامات رمضان عبد التواب" .

ساهم في الحفاظ على اللغة العربية من التشوهات والتحريفات، ودعا إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية الفصحى، حيث قدم العديد من الأفكار الجديدة والرؤى النقدية التي أثرت في مجال الدراسات اللغوية، كمت أكد على أهمية ربط اللغة العربية بالتراث الإسلامي والعربي، ودرس العلاقة بين اللغة والدين والثقافة.

رحل رمضان عبد التواب عن عالمنا في يوم 27 أغسطس عام 2001، لكن إرثه العلمي والفكري لا يزال حيًا. فهو يعتبر نموذجًا يحتذى به للباحثين والدارسين في مجال اللغة العربية.