عثرت مجموعة من علماء الآثار أثناء قيامهم بالتنقيب في قرية كابيتان بيتكو فويفود في بلدية توبولوفغراد ببلغاريا على مجموعة من القطع الأثرية الذهبية وأشياء مزينة بأحجار شبه كريمة داخل قبر يُعتقد أنه يعود إلى أرستقراطي تراقي كان في خدمة الرومان، وفقاً لما ذكره التلفزيون الوطني البلغاري.

وتعني مصطلح "أرستقراطي تراقي" شخصًا من الطبقة الأرستقراطية من التراقيين، والتراقيون هم مجموعة من الشعوب القديمة التي سكنت منطقة البلقان في العصور القديمة، وتشمل جزءًا من ما يُعرف اليوم ببلغاريا واليونان وتركيا، لذلك فإن كلمة "أرستقراطي تراقي" يشير إلى شخص من النبلاء الذين ينتمون إلى هذه الحضارة القديمة.

تجري عمليات التنقيب في موقع من المقرر أن يُبنى عليه حديقة للطاقة الشمسية، ومن ضمن المحتويات التي تم اكتشافها: قلادة ذهبية، وإكليل ذهبي، وخاتم ذهبي، وسكين مزين بعناصر ذهبية وأحجار شبه كريمة.

كما عُثر على عدد من الأسلحة، بما في ذلك سيف وغمد، وأنواع مختلفة من السكاكين والرماح، تم العثور على حصان مدفون بجانب الأرستقراطي، وكان مزينًا بزخارف ذهبية.

 وأشار التقرير إلى أن هذه الاكتشافات لها قيمة كبيرة ليس فقط لبلغاريا، بل لأوروبا بأكملها، وأكد علماء الآثار بقيادة دانييل أجري العثور على معدات المعركة الكاملة للتراقيين في القبر، بما في ذلك صدرية مضفرة من نوع نادر للغاية يعود للعصر الروماني.

ومن المقرر نقل القطع الأثرية إلى غرفة مخصصة في المتحف بمدينة توبولوفغراد، وحتى ذلك الحين، يتم تأمين الموقع على مدار الساعة من قبل رجال الشرطة، وذلك طبقا لما نقله موقع sofiaglobe.

وعلى الجانب الأخر، في اكتشاف أخر حديث في كمبورديا،  قام مجموعة من الأشخاص في 21 أغسطس ، بتفقد تمثال الحارس المكتشف في معبد بانتياي بري بمقاطعة سيم ريب، كمبوديا، تحديدا في معبد بانتياي بري بمنتزه أنغكور الأثري شمال غرب كمبوديا.

وأعلن علماء الآثار بعدها في 23 أغسطس، عن اكتشاف تمثال "دفارابالا" حارس البوابة المصنوع من الحجر الرملي والذي يعود إلى عدة قرون في معبد بانتياي بري بمنتزه أنغكور الأثري شمال غرب كمبوديا، وفقاً لبيان صحفي صادر عن هيئة أبسارا الوطنية يوم الجمعة الماضي.

تُعتبر هيئة أنغكور الأثرية الوكالة الحكومية المسؤولة عن إدارة وحماية وصيانة منتزه أنغكور الأثري، الذي يُعد موقعًا للتراث العالمي وفقًا لليونسكو ويقع في مقاطعة سيم ريب، وأوضح البيان أن "التمثال تم العثور عليه شرق البوابة الثانية للمعبد، وكان مدفونًا تحت الأرض بعمق يقارب 80 سنتيمترًا".

وصرح شيا ساريث، عالم الآثار في قسم الحفاظ على الآثار والآثار الوقائية في الهيئة الوطنية للآثار، بأن التمثال يبدو وكأنه سقط من مكانه بسبب انهيار الهيكل العلوي للبوابة.

وأضاف ساريث أن "التمثال في حالة جيدة نسبيًا، ولكنه كان مقلوب الرأس باتجاه الغرب، والجسم مكسور إلى ستة أجزاء، بما في ذلك إصابات في الرقبة والساعد والجانب الأيسر والخصر وأسفل ركبتي الساقين، كما أن جزءًا من العصا مفقود، وأشار إلى أن التمثال تم تصميمه على طراز بايون ويبلغ ارتفاعه حوالي 1.6 متر".

يقع معبد بانتياي بري، وهو معبد نادر الزيارة، بالقرب من معبد صغير آخر يُسمى براسات بري، بينما يُعتبر معبد برياه خان أقرب معبد رئيسي له.

 وقد تم بناء معبد بانتياي بري البوذي على طراز بايون في أواخر القرن الثاني عشر أو أوائل القرن الثالث عشر على يد الملك جيافارمان السابع.

ويُعد المعبد واحدًا من العديد من المعابد الموجودة في منتزه أنغكور الأثري، الذي يغطي مساحة 401 كيلومتر مربع ويُعتبر الوجهة السياحية الأكثر شهرة في كمبوديا الواقعة في جنوب شرق آسيا.