رحلت عن عالمنا اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024 الدكتورة عايدة علام، أستاذة السينوغرافيا والتقنيات المسرحية ورئيسة قسم علوم المسرح الأسبق بكلية الآداب جامعة حلوان، وحرم الناقد د.حسن عطية، وذلك في منزلها بالهرم.
ولقبت الراحلة بـ "أم المسرحيين"، وتأثر الوسط المسرحي وأساتذة كلية الأداب بجامعة حلوان بوفاة د.عايدة علام.
المخرج خالد جلال ينعى الدكتورة عايدة علام
ونعى المخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح في بيان رسمي، أستاذة المسرح عايدة علام قائلًا: "إننا فقدنا قامة كبيرة من قامات المسرح، وعزاؤنا فيما تركته لنا من أجيال من المسرحيين تعلمت على يديها، فهكذا ترحل القامات ويبقى الأثر، وندعو الله أن يتغمدها الله برحمته وغفرانه، وأن يلهم أهلها ومحبيهما الصبر والسلوان".
فيما نشرت د.أسماء يحيى الطاهر عبد الله أستاذة المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، ونجلة الكاتب يحيى الطاهر عبد الله، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة تجمعها بالدكتورة عايدة علام، معلقة: "أهو ده نعي يقطع قلبي والله، أستاذتي وأمي وحبيبتي الغالية، أناديها أستاذتي فتناديني يا صديقتي، دكتورة عايدة علام بالنسبة لي عمر طويل ممتد من وقت ما كنت طالبة في قسم المسرح حلوان، هي وأستاذي حبيبي دكتور حسن عطية فتحوا لي بيتهم لدرجة وأنا في البيت مرة غلطت وناديت لها ي ماما، ده كان إحساسي الحقيقي بحنيتها وحبها الصادقين، عيونها دايما بتبص لي بمحبة واضحة، ضحكتها ضحكة أمي اللي سابتني هي كمان".
وتابعت: "كل المحبين بيروحوا وسابوني للوجع والألم والوحدة، اشتاقت لحبيبها يا قلبي راحت له، في اللجنة اللي كنا فيها سوا من قريب قضينا وقت جميل جدا سوا بس كل يوم كنت ابص لها وهي بتضحك وعماله توزع محبة على كل اللي حواليها بعدين إصرارها الشديد تجي لي مشوار طويل تبارك لدليله وتقعد معايا وتتصور مع لوحة ماما وراها، حسيت والله إنها بتودع حبايبها خفت أشارك الإحساس ده مع أي حد ليتحقق بس برضه اتحقق، وبرضه انصدمت واتوجعت، ده أنا مستخبية وهربانه من الدنيا عشان قلبي مش ناقص والله مش عايزة أعرف حاجة، قام الوجع مرمي جوا قلبي في قلب بيتي، فراق الحبايب صعب مهما كنا عارفين، ربنا يرحمك يا حبيبة يا أصيلة ويصبر قلوبنا على الوجع اللي ملوش نهاية
وقال د.سيد علي أستاذ اللغة العربية بكلية الأداب، جامعة حلوان: "أم المسرحيين الدكتورة عايدة علام في ذمة الله.. في جميع المحافل المسرحية تجدها حاضرة، أمران متلازمان معها، الأول (الابتسامة) الحنونة المخلوطة بالأمومة والتشجيع لكل من يقابلها، والآخر (الحلويات) التي لا تفارق حقيبتها والكل لا بد أن يتذوقها!
وأشار أستاذ اللغة العربية إلى الفيديو الذي التقط لها والذي يعد آخر ظهور لها عندما حضرت إلقاء بحثه ضمن ندوات المهرجان القومي للمسرح المصري، وأضاف: "وكم كانت حاضرة بذهنها ووعيها ونقدها الذي يؤكد أنها مستمرة معنا لعشرات السنين!