اكتشف علماء الآثار منزلاً "مفقودًا" في قلعة أوكلاند بمقاطعة دورهام، والتي تقع في مقاطعة في كارولاينا الشمالية، بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان قد بناه البرلماني البيوريتاني السير آرثر هاسيلريج.

 

أجرى فريق من الخبراء، بالتعاون مع مشروع أوكلاند، حفريات طوال هذا الصيف لكشف تفاصيل إضافية عن المنزل الذي بناه السير آرثر عندما كان يمتلك القلعة في منتصف القرن السابع عشر.

 

كان السير آرثر من حلفاء أوليفر كرومويل، لكن بعد استعادة النظام الملكي عام 1660، تم سجنه في برج لندن حيث توفي لاحقًا، عندما تولى الأسقف الجديد لدورهام، جون كوزين، القلعة، وقام  بعدها بهدم منزل السير آرثر.

 

كشف بعدها أنه عندما اشترى السير آرثر القلعة، استخدم البارود لتفجير أجزاء من الكنيسة التي بنيت عام 1300 وبدأ في بناء منزل جديد لنفسه.

 

وخلال التنقيب، اكتشف علماء الآثار أنقاضًا من الكنيسة المهدمة والتي تم استخدامها في بناء جدران المنزل الجديد، كما حدد الباحثون مخطط المنزل ووجدوا مقتنيات يُعتقد أنها تخص العمال والتجار في تلك الفترة، مما يشير إلى أن المنزل كان شبه مكتمل ولكن لم يُسكن قط.

 

وتم العثور في خندق منفصل بالشرفة الشمالية للقلعة، على مكبات قمامة من المطابخ تعود لفترة من 1400 إلى 1600، بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية من العصور الوسطى مثل زخرفة زهرة ذهبية، ورأس سهم، وزجاج ملون، وعملات معدنية، ونرد نفاث.

 

وقال البروفيسور كريس جيرارد قائد المشروع من قسم الآثار في ذلك الصدد "عدم استخدام هاسلريج للمنزل كان مفاجئًا وساهم في فهمنا لجداول البناء والتدمير في القلعة من قبل هاسلريج والأسقف جون كوسين".

 

ولا يزال مشروع أوكلاند يحتفظ بالخندق مفتوحًا للزوار حتى سبتمبر، مع توفير جولات مجانية بعد الظهر خلال ساعات العمل. من المتوقع أن يعود علماء الآثار لاستكمال الحفريات في يونيو 2025.