أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفي البرغوثي، اليوم الخميس أن إسرائيل تخطط من خلال العمليات العسكرية فى الضفة الغربية للقضاء على حركة حماس وفتح والسلطة الفلسطينية وجميع القوى الفلسطينية الوطنية الأخرى، وتطهير الفلسطينيين عرقيا، وتهويد المسجد الأقصي والقدس والضفة الغربية بالكامل.
وقال البرغوثي في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية"، إن:"العمليات العسكرية الإسرائيلية الجديدة فى الضفة الغربية وعدم سير إسرائيل خطوة فى اتجاه المفاوضات والسلام يشير إلى رغبتها في استمرار الحرب لتصفية الشعب الفلسطيني بأكمله والقضاء علي حقوقه الوطنية"، لافتا إلى أن المخطط الإسرائيلي المعلن الآن للحكومة الفاشية هو ضم وتهويد الضفة الغربية ونشر المستوطنات فيها وإلغاء الوجود الفلسطيني، ونقل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للضفة الغربية.
وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن تتعايش مع وجود بقعة فلسطينية صغيرة فى غزة، ولكن لا يمكنها التعايش مع وجود الضفة الغربية كمكان فلطسيني وتطمح لضمه وتهويده بالكامل، فإسرائيل لا تريد السلام أو حل وسط، بل تريد إبادة وتصفية الشعب الفلسطيني، وتطمح بعد التخلص من فلسطين التوغل فى باقي الأراضي العربية، وتساندها في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي تحول نحو الفاشية والعنصرية والإجرام، حيث يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو، أنه كلما رفض وقف إطلاق النار وقام بتوسيع رقعة الحرب في غزة زادت شعبيته لدى المجتمع الإسرائيلي، داعيا لوحدة صف فلسطيني قائمة على برنامج وطني كفاحي لمقاومة هذا المخطط وقطع كل العلاقات مع إسرائيل وفرض العقوبات عليها عربيا ودوليا.
وأوضح أن هناك برنامج عمل قابل للتطبيق فورا إذا أرادت السلطة الفلسطينية، وهو (إعلان بكين) بتشكيل حكومة وفاق وطني فورا ودعوة القيادة الموحدة للشعب الفلسطيني للاجتماع، وعندها سيكون للفلسطينيين قيادة موحدة، للاتفاق على حكومة وفاق وطنية تبطل محاولات إسرائيل استبدال السلطة الفلسطينية بمن يعملون تحت إشراف الاحتلال الإسرائيلي سواء فى غزة أو الضفة الغربية.