صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، المجموعة القصصية "صديقان وفتاة ميتة" للكاتب محمد الشاذلي، ضمن سلسلة "أصوات أدبية"، حيث تضم المجموعة 13 قصة قصيرة منها: "صديقان وفتاة ميتة، البحث عن حمدي الجن، اشتياق، اليوناني، باليرينا، صلاه متأخرة، خيبات لا تحكى، العجلة، تحية، أطلال، كل ما هنالك".
يقوم سارد قصة "صديقان وفتاه ميتة" باستدعاء ذكريات الدراسة مصورا كيف كانت سهير الزميلة القادمة من المحلة الكبرى مفتونة بالقاهرة ثم وقوعها بعد ذلك فريسة لصديق البطل. إن القصة هنا تقوم على البنية الزمنية المتنامية حيث تدرج وعي الفتاة مع حركة الزمن وتتابع الأحداث، فتعتمد أغلبية القصص على توظيف تقنية استرجاع ماضي الشخصيات وبخاصة في المرحلة الجامعية.
وجاء في قصة "البحث عن حمدي الجن": "في هذه الحارة رأى الكثير من الدماء، لم تعد آمنة له أبدا.. ولولا خيوط الغزل الملونة التي يظفر بها في كل مرة ما عاد إليها.. خيوط الغزل كافحت خوفه دائمًا.. كانت العمة التي تصنع السجاد من هذه الخيوط ترتب لهم منامه بجوار نولها الخشبي.. ولا تطفئ اللمبة الجاز الصغيرة خوفا عليه من العفاريت.. هو لم يكن يخاف الليل الساكن.. بل طالما اعتبره أمانا من ويلات النهار".
تُعد "أصوات أدبية" هي سلسلة تهتم بنشر أعمال الأدباء المصريين في الشعر والسرد، وهى إحدى سلاسل إصدارات الإدارة العامة للنشر الثقافي، برئاسة الحسينى عمران التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر مسعود شومان، تصدر برئاسة تحرير الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، مدير التحرير شعبان ناجي، والغلاف لمحمد بحيري.
والجدير بالذكر أصدرت هيئة قصور الثقافة مؤخرًا عددًا من الإصدارات في سلاسل النشر ومنها "خرافات أيسوب المصري" لعبد الفتاح الجمل، دراسة وتقديم عائشة المراغي، "حكايات أفلامنا" لناجي فوزي، "بنات الملح" لمنال السيد، "الفرق الغنائية" لمحمد أبو شادي، و"الصناعات المعدنية في مصر خلال سبعة آلاف عام" لسعد الراجحي وغيرها.