وصفت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم "الخميس" صعود الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف بأنه "اختبار للديمقراطية" الألمانية.
ورأت الجارديان أن المشهد السياسي في ألمانيا يواجه اضطرابا حيث من المقرر أن تفرض انتخابات مقررة في ثلاث ولايات ألمانية هي: ساكسونيا وتورينجين وبراندنبورج،في سبتمبر المقبل اختبارا صعبا للديمقراطية في البلاد.
ومن المتوقع أن يؤدي حزب "البديل من أجل ألمانيا"اليميني،مع قوة شعبوية جديدة له من أقصى اليسار، "أداءا جيدا للغاية"،وذلك في أعقاب هجوم طعن مميت،يُزعم أنه قام به طالب لجوء سوري.
وتبنى الحزب منذ فترة طويلة شعارا لترحيل الأجانب والمواطنين غير المرغوب فيهم على حد سواء.
وأوضحت صحيفة الجارديان أن حزب "البديل من أجل ألمانيا"،المعادي للهجرة، قد يحصل على أكبر عدد من الأصوات في جميع الولايات الألمانية الثلاثة،وذلك قبل عام واحد من إجراء الانتخابات العامة المقبلة في ألمانيا.
وقد تعهدت الأحزاب الأخرى بإبقاء حزب "البديل من أجل ألمانيا" خارج السلطة من خلال "جدار حماية" ديمقراطي عبر رفض التعاون معه.
وشملت حملة رفض اليمين الألماني الصعود اللافت لحزب تأسس قبل ثمانية أشهر فقط حول شخصية يسارية بارزة، وهو تحالف سارا فاجنكنشت.
وترى /الجارديان/ أنه بالنظر إلى الحسابات المعقدة لتكوين الائتلافات في ألمانيا في خضم مشهد سياسي مجزأ،إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن "تحالف سارا فاجنكنشت"قد يجد نفسه في دور المؤثر في انتخابات سبتمبر المقبل.
جدير بالذكر أن هجوما بالسكين وقع يوم الجمعة الماضي في مدينة زولينجن الألمانية،وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص،مما أجج الشعور "بفشل" الحكومة الألمانية في التعامل مع قضيتي الهجرة والجريمة،اللتين تعدان من بين الأولويات القصوى للناخبين الفعليين والمحتملين لحزب البديل من أجل ألمانيا.
من جانبه تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بقوانين أكثر صرامة ض من يحمل السكاكين في الأماكن العامة وتسريع عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين وتشديد الرقابة على الهجرة "غير النظامية".