الأحد 6 اكتوبر 2024

أدباء نوبل| الأمريكية «بيرل باك» لماذ لقبت بالكاتبة الصينية؟

بيرل باك

ثقافة31-8-2024 | 08:33

همت مصطفى

تعد جائزة «نوبل»، أشهر جائزة عالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب من الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر ويحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.

ومع قسم الثقافة ببوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة منذ بداية القرن بداية القرن العشرين، منح الجائزة لأول مرة في عام 1901 في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

ونلتقي اليوم مع الأديبة الأمريكية «بيرل باك»  

ولدت «بيرل باك» في 26 يونيو 1892م، في بلدة هيلسبور في فيرجينيا الغربية، وقبل أن تبلغ من العمر خمسة أشهر عاد بها والديها إلى الصين، حيث كانا يعملان في التبشير واشتريا منزلا في حي صيني في مدينة «شين كيانج» في هذا الحي، و مكثت «بيرل» معظم سنين طفوتها بالصين،  وعكفت على قراءة القصص منذ نعومة أظفارها، وتأثرت بقصة علاء الدين والفانوس السحري.

عند بلوغها سن أربعة عشر عاما التحقت بمدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية في مدينة شنغهاي وبعد عامين سافرت للولايات المتحدة والتحقت بمدرسة التعليم العالي في ولاية فرجينيا حينذاك،  وقالت«بيرل»  فيما بعد لم أشعر بأي فرق بيني وبين الأطفال الصينيين.

بدأت «بيرل» بنشر كتاباتها، وحازت بعدها على بعض الجوائز عند بلوغها الثانية والعشرين عملت بالتدريس، لكنها  تلقت خبر بمرض والدتها في الصين، واستمرت بممارسة مهنة التدريس هناك.

حياة عائلية وصعوبة الحياة

تزوجت «بيرل» في عام 1917 م  من رجل إقطاعي من ولاية كنزاس منتدب لدراسة الفلاحة في الصين، واستقر الزوجين في بلدة صغيرة شمال الصين حيث عانيا من ضيق العيش وصعوبة الحياة، و وصفت «بيرل باك» حياتها في تلك البلدة في كتابها الأرض الطيبة، و انتقلت بعد ذلك مع زوجها إلى مدينة «نانكين» وعملت في التدريس في الجامعة القديمة ثم سافرت لإكمال تعليمها مع زوجها إلى الولايات المتحدة، و هناك أنهت «بيرل»  بتفوق دراسة الأدب الإنجليزي،  وحازت على جائزة عن بحثها الصين والغرب.

مؤلفات وروايات«بيرل باك»

قدمت «بيرل باك» إنتاج امتعددا وغزيرًا  وكانت معظم كتاباتها مستوحاة من الحياة في الصين، لذا  لقبت بالكاتبة الصينية، ومن مؤلفاتها روايات «ريح شرقية ريح غربية» 1930، «الأبناء»، «الوطني»، «بذور الدركون»، «الولد الذي لم يكبر»، «الرمان النساء».

وحازت على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1938م في مجال الرواية، وجاء سبب فوزها بالجائزة  في تقرير اللجنة الذي جاء به  «لتوصيفها الملحمي الغني والحقيقي لحياة الفلاحين في الصين على ولرواياتها السيرة الذاتية».

توفيت الأديبة الأمريكية  الجنسية، والصينية  النشأة و الهوى والإبداع   «بيرل باك» في  في 6 مارس 1973م .

الاكثر قراءة