«ويليام سارويان» الفائز بأوسكار أفضل قصة عن روايته «الكوميديا الإنسانية»

هو روائي، وكاتب مسرحي، وكاتب قصة قصيرة أمريكي من أصل أرمني، وكتب كثيرًا عن حياة المهاجرين الأرمن في كاليفورنيا،  ووُصِف في بيان صحافي لكلية ديكنسون بأنه «أحد أبرز الشخصيات الأدبية في منتصف القرن العشرين»،  كما وصفه ستيفن فراي بأنه «أحد أكثر الكتاب المستهان بهم في القرن الحادي والعشرين»، وأنه «ينبغي أن يأخذ مكانه بشكل طبيعي جنبًا إلى جنب مع همينجواي، وستاينبيك، وفوكنر»، إنه الأديب الأمريكي  «ويليام سارويان».

 الميلاد والنشأة 

ولد «ويليام سارويان» في مثل هذا اليوم 31 أغسطس 1908م، في فريسنو، كاليفورنيا، والداه أرميناك وتاكوهي سارويان، المهاجرين الأرمن من بدليس، الدولة العثمانية. جاء والده إلى نيويورك في عام 1905م وبدأ الوعظ في الكنائس الرسولية الأرمنية.

وضِع «سارويان» مع شقيقه وشقيقته في دار للأيتام في أوكلاند، كاليفورنيا، ثم استمر في وصف تجربته في دار الأيتام في كتاباتهفي سن الثالثة وبعد وفاة والده، وبعد خمس سنوات، جرى لم شمل الأسرة في «فريسنو»، كانت والدته تاكوهي قد حصلت على عمل في مصنع للتعليب، واصل تعليمه بمفرده، ودعم نفسه بالوظائف، مثل العمل كمدير مكتب لشركة سان فرانسيسكو تلغراف.

قرر «سارويان» أن يصبح كاتبًا بعد أن عرضت عليه والدته بعض كتابات والده، نشر بعض مقالاته القصيرة الأولى في مجلة «أوفرلاند» الشهرية، وظهرت قصصه الأولى في الثلاثينيات من القرن العشرين، من بين هذه القصص قصة «العجلة المكسورة»، التي كُتبت باسم «سيراك جوريان» ونشرت في المجلة الأرمنية هيرنيك في عام 1933م.

من تجارب الطفولة 

تبدأ العديد من قصص «سارويان» ومسرحياته في مسقط رأسه فريسنو، واستندت العديد من قصصه على تجارب طفولته بين مزارعي الفاكهة الأرمن الأمريكيين في سان هواكين فالي أو على التعامل مع فقدان المهاجرين لجذورهم، وكانت مجموعة القصة القصيرة «اسمي آرام» عام 1940م، من أكثر الكتب مبيعًا على مستوى العالم، والتي تدور حول صبي صغير وشخصيات ملونة من عائلته المهاجرة. تُرجمت إلى لغات عديدة.

مؤلفات «ويليام سارويان»

أول كتاب  قدم «ويليام سارويان»  كان مجموعة قصصية بعنوان «الشاب الجريء على الأرجوحة الطائرة» التي صدرت عام 1934م، وتابع بمؤلفاته ومنها: «الشهيق والزفير» عام 1936م ، ثلاثة في ثلاثة عام 1936م، «الأطفال الصغار» 1937م، «مشكلة مع النمور» عام 1938م، السلم، «إنه رائع» عام 1939م أيها الحب، «هذه قبعتي» عام 1938م، «اسمي آرام» عام 1940م، «رازل دازل« عام 1942، «الكوميديا الإنسانية» عام 1943م ، «ابتعد أيها العجوز» عام 1944م، أيها الطفل العزيز عام 1944م.

 وكتب أيضا : «مغامرات ويسلي جاكسون عام 1946م،  مغامرات التوأم عام 1950 مجلة سارويان مع إعادة طبع «ويسلي جاكسون، روك واغرام عام 1951م، «نمر تريسي عام 1952م، راكب الدراجة في تلال بفرلي عام 1952م، المَضْحَكة عام 1953م الحب عام 1955م فويلد الكامل وقصص أخرى عام 1956، أمي أحبك عام 1956، بابا، أنت أحمق عام 1957م ، ها قد جاء وذهب، تعرف من أقصد عام 1962م ، «غاستون» عام 1962، قصة قصيرة جُمعت في الجنون.

«لي» وهو كتاب ماجستير حديث للأطفال» 1963، زوده بالرسوم موراي تينكلمان، لا تمُت» 1963م ، «صبية وبنات معًا » 1963م ، «في ظهيرة يوم ما من العالم» عام 1964م ، «مسافة قصيرة»، عربة جميلة »عام 1966م ، كنت أعتقد أني امتلكته إلى الأبد، الآن لست متأكدًا» 1968م.

«الرجل مع قلبه في المرتفعات وقصص أخرى» عام 1968م، «رسائل من 74 شارع تيبوت» عام 1971م، «سُجوني» 1972م، «أيام الحياة والموت والهروب إلى القمر» عام 1973م، «الأبناء يأتون ويذهبون، الأمهات يعلقن إلى الأبد» عام 1976م، فرص اللقاءات» عام 1978م، «النعي» عام 1979م، «المواليد» 1983م، «اسمي سارويان» عام 1983م، «الجنون في الأسرة» 1988م، جُمعت من قصص لاحقة.

جوائز ورفض 

وفاز «ويليام سارويان» بجائزة بوليتزر عن مسرحيته «زمن حياتك» التي تعتبر أفضل مسرحياته، ولكنه رفض تسلم الجائزة بحجة أنه يرفض الجوائز الأدبية، وحصل على جائزة بوليتزر عن فئة الدراما في عام 1940م ، وفي عام 1943م فاز بجائزة الأوسكار لأفضل قصة عن فيلم مقتبس من روايته «الكوميديا الإنسانية».

 توفي «ويليام سارويان» ورحل عن عالمنا 18 مايو 1981م