لُقب بـ"مجنون العرب"، تأثر بالشعراء صلاح عبد الصبور، إبراهيم ناجي، بدر شاكر السياب، أصدر ديوانه الأول "الدم في الحدائق" الذي أطلق عليه الشاعر صالح جودت "شعر غضروفي"، لم يلقى الديوان اعجابه، ولكن أشاد به صلاح عبد الصبور وسهير القلماوي وغيهم، كما حصل على العديد من الجوائز، إنه الشاعر حسن توفيق، الذي تُحل اليوم ذكرى ميلاده.
"حسن توفيق"
وُلد حسن توفيق الشاعر والصحفي في مثل هذا اليوم، في 31 أغسطس عام 1943م بالقاهرة، لُقب بـ"مجنون العرب"، درس بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1965 وحصل على شهادة البكالوريوس.
عمل "توفيق" بعد تخرجه مديرًا بمكتب صلاح عبد الصبور الذي كان يرأس دار الكتاب العربى ثم الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويمثل ارتباطه به فى تلك المرحلة المبكرة من حياته، التأثير الأساسى والمهم على المستويين الإنسانى والأدبي، وتأثر في حياته الشعرية بثلاثة شعراء هم: صلاح عبد الصبور، إبراهيم ناجي، بدر شاكر السياب.
سافر "توفيق" إلى العمل في جريدة "الراية القطرية" فكان رئيسًا للقسم الثقافي، ثم أصبح كاتبًا متفرغًا فى "جريدة الشرق" عندما بلغ الثلاثين عامًا، ورُغم إنه كان شهره واسعة هناك، إلا عند عودته إلى مصر لم يجد مثل تلك الشهرة والمعرفة الكافية به، فلم يكن يعرفة إلا القليل، ولكن مازاد ذلك إلا من قيامه بجهد هائل لإعادة التعريف به والتعرُّف على شعره وكتاباته الأدبية.
"ديوان الدم في الحدائق"
أصدر "حسن توفيق" ديوانه الأول الذي حمل عنوان " الدم في الحدائق" في شهر ديسمبر عام 1968 عن دار الكاتب العربي بالقاهرة، بالاشتراك مع الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة والشاعر المصري محمد مهران السيد.
وجد "توفيق" هجومًا كبيرًا عند إصداره لديوانه، ووصف الشاعر صالح جودت الشعر الحر التفعيلي بأنه "شعر غضروفي"، ولكن انعقدت ندوة في "إذاعة البرنامج الثاني" لمناقشة "ديوان الدم في الحدائق"، أدارها إبراهيم الصيرفي، وشارك فيها "صلاح عبد الصبور وسهير القلماوي وعبد الغفار مكاوي وفاروق خورشيد"، قاموا بالثناء على الديوان ومدحوا فيه وفي قيمته الأدبيه.
كان لـ "حسن توفيق" العديد من الدواوين ومن أبرزها: الدم في الحدائق، أحب أن أقول لا، قصائد عاشقة، حين يصبح الحلم سيفًا، انتظار الآتي، قصة الطوفان من نوح إلى القرصان، وجهها قصيدة لا تنتهي، ما رآه السندباد، وديوان "حلم ينفتح فى صخر" وقد نال جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر.
الجوائر الذي نالها حسن توفيق
حصل على عديد من الجوائز ومنها: جائزة الدولة التشجيعية في ديوان "انتظار الآتي" مصر سنة 1990، وجائزة أفضل قصيدة عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري سنة، وبعد رحله في سماء الأدب رحل الشاعر حسن توفيق في 30 يونيو2014.