قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية، إن الوضع الصحي كارثي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تطعيم شلل الأطفال يساعد نوعاً ما في تقليل انتشار هذا المرض، خاصة وأن هناك عدد كبير من النساء ولدوا أطفالهم قبل الموعد المحدد، بسبب ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصف وتدمير، فهذا جعل الأطفال يصيبوا بشلل الاطفال.
وأضافت" حداد" في حوارها لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت، أن الوضع الصحي في غزة بحاجه إلي إعادة هيكلته من جديد، ويجب تضافر الجهود بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، موضحة أن مصر قامت بجهد كبير فيما يتعلق بإدخال المساعدات.
الوضع الصحي في غزة
وأكدت أن الوضع الصحي الكارثي تمثل في الفشل الكبير في المستشفيات بالقطاع، حيث أنه يوجد أكثر من 65 ألف امراه بحاجه إلي ولادة طبيعية، والأطفال بحاجه إلي تطعيمات أخري لأمراض مثل الجدري وغيرها، نظرًا لتفشي الأمراض الجلدية بكثرة في القطاع، بجانب حاجتهم إلى لبن للأطفال.
وأردفت الباحثة السياسية، أن هناك رغبة إسرائيلية في تصفية القضية الفلسطينية وذلك من خلال عده استراتيجيات، أهمها إنهاء بذور المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي تبدأ من تصفية مخيمات اللاجئين، ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية تحديدًا.
وأشارت إلى أن الشباب الفلسطيني تبنوا فكرة الخيار المسلح وهو ما يدفعهم للقيام بالعمليات الفردية، موضحة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد الثقة في نفسه عقب أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، وهو ما يدفعه لاستمرار الحرب على قطاع غزة حتى استعادة ثقته في نفسه حتى وإن طالت الحرب لـ 15عامًا، فهو يريد أن يظهر قوة الجيش الإسرائيلي وإنهاء القضية الفلسطينية.
وأوضحت "تمارا" أن هناك حالة من الانقسام الداخلي في الرأي السياسي الإسرائيلي بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، حيث أن نتنياهو يريد أن يتموضع في كل قطاع غزة حكمًا عسكريًا ومدنيًا، بينما جالانت لا يريد هذا الأمر، ويريد انسحاب الجيش فقط لمدة 6أسابيع ثم يتم استئناف العمليات العسكرية من جديدة.