الأحد 8 سبتمبر 2024

1 سبتمبر.. ذكرى وصول ناسا لأول مرة إلى كوكب زحل

كوكب زحل

ثقافة1-9-2024 | 18:08

إسلام علي

في الأول من سبتمبر من عام 1979، أصبحت المركبة الفضائية الروبوتية "بايونير 11" التابعة لوكالة ناسا أول مركبة فضائية تقترب من كوكب زحل.

 

ويعد بايونير "Pioneer 11"  هو اسم لمسبار فضائي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في 6 أبريل 1973، وكان الهدف من المسبار هو استكشاف الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي، وتحديداً كوكبي المشتري وزحل.

 

ويعتبر المسبار الفضائي "بايونير" جزءًا من برنامج بايونير الذي شمل العديد من المهمات لاستكشاف الفضاء الخارجي، ويمثل هذا المسبار واحدا من أولى المحاولات لاستكشاف كوكبي المشتري وزحل عن قرب.

 

بعد أن عبر المسبار حزام الكويكبات، اقترب من كوكب المشتري في عام 1974، ثم استغل جاذبية المشتري للتوجه نحو كوكب زحل، والذي وصل إليه في عام 1979.

 

وكان بايونير 11 له دور هام أيضا في اكتشاف حلقات جديدة حول زحل وبعض أقماره، كما ساعد في قياس الغلاف المغناطيسي للكوكب، مما وفر بيانات قيمة عن هذه العوالم البعيدة لم يكن ممكنا الحصول عليها من الأرض.

 

بدأت المركبة بايونير 11 رحلتها متوجهة مباشرة نحو كوكب المشتري، حيث استخدمت جاذبيته لتوجيه مسارها نحو زحل، وبعد أربع سنوات وتسعة أشهر من الانطلاق، وصلت المركبة إلى زحل، لتصبح أول مركبة تحلق بالقرب من هذا الكوكب العملاق.

 

تمكنت "بايونير 11" من اكتشاف العديد من الأقمار حول زحل بالإضافة إلى حلقة جديدة، وأكدت وجود مجال مغناطيسي حول الكوكب،  وخلال أقرب اقتراب لها، كانت المركبة على ارتفاع حوالي 13,000 ميل (21,000 كيلومتر) فوق قمم سحب زحل.

 

نظرًا لأن مركبتي "فوييجر" التابعتين لوكالة ناسا كانتا في طريقهما إلى زحل أيضًا، تم إرسال "بايونير 11" عبر حلقات زحل لتقييم مدى أمان مرور المركبات الفضائية عبرها.

 

ومهدت بذلك "بايونير 11" الطريق للمركبات الفضائية اللاحقة، حيث اجتازت الحلقات الخارجية لزحل ونجت بصعوبة من الاصطدام بقمر صغير على طول الطريق.

 

لقد كانت رحلة "بايونير 11" إنجازًا بارزًا في تاريخ استكشاف الفضاء، حيث ساهمت في توسيع معرفتنا بكواكب النظام الشمسي وعجائبه المجهولة، ومهدت الطريق أمام مركبات فضائية أخرى لتواصل استكشاف عوالم بعيدة خارج الأرض، وذلك طبقا لما نقله موقع SPACE.COM.