كشفت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية من رام الله، آخر تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، وتحديدا في مدينة جنين ومخيمها، موضحه أنه بعد مرور اليوم الخامس علي التوالي من الحصار المفروض علي منطقة جنين، تم تدمير 70% من البنية التحتية للمنطقة علي يد قوات الاحتلال.
وأضافت خلال حوارها علي فضائية "إكسترا نيوز"، أن الهدف الأساسي للحصار المفروض علي جنين هو إنهاء ونزع جذور المقاومة من الأرض الفلسطينية تحديدا الضفة الغربية، حيث وضعوا خطة لها بعدين بعد استراتيجي، وبعد تكتيكي فيما يتعلق بإنهاء أي وجود للمقاومين في مناطق المخيمات شمال الضفة الغربية.
وقالت إن الواقع الإسرائيلي يستخدم كل أدواته وأساليبه كضربة استباقية، وحرب احترازية تحديدا في منطقة شمال الضفة الغربية بالإضافة لحصار منطقة الخليل ومنطقة توباص.
وأوضحت أن ما حدث من الشباب الفلسطيني من إطلاق الرصاص علي الشرطة الإسرائيلية في منطقة الخليل منذ عدة أيام، يعد رد فعل طبيعي لما يتعرضوا له من انتهاكات من القوات الإسرائيلية خلال الفترة السابقة، ولكن إسرائيل تستخدم مثل تلك المواقف كذريعة من أجل تحوير سيناريو غزة بالنزوح القصري.
وأكدت أنه كما حدث من حصار لمستشفيات قطاع غزة يحدث الآن حصار لمستشفيات منطقة جنين وتم قطع الكهرباء والمياه بها كذلك كما حدث في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن جنين كانت تعد من المناطق الحيوية وصاحبة بعد اقتصادي من مزروعات واستهداف قوات الاحتلال من أجل لإضعاف الاقتصاد الفلسطيني برمته.
وتابعت : أن إسرائيل تسعي لتصفية القضية الفلسطينية وتحقيق نظرية حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ليقع الفلسطيني أمام خيار أن يعيش مسالم أو يعيش مُهجر أو يقتل وهو يقاوم الاحتلال.