السبت 7 سبتمبر 2024

مقتل الرهائن يثير احتجاجات ضخمة في إسرائيل ويدعو للتوصل إلى اتفاق مع حماس

صورة أرشيفية

عرب وعالم2-9-2024 | 14:39

دار الهلال

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن تزايد حدة الانقسامات في إسرائيل عقب عثور الجيش الإسرائيلي على ست جثث في غزة، بشأن إمكانية إنقاذ حياة الرهائن إذا ما كانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توصلت لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.

وذكرت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين، أن هذا الحادث أطلق موجة من الغضب والحزن في أوساط الإسرائيليين وأثار انقسامات حادة بشأن ما إذا كان يجب على حكومة نتنياهو السعي لعقد اتفاق لوقف إطلاق النار والذى كان من الممكن أن ينقذ حياة هؤلاء الرهائن.

وأضافت أن اكتشاف الجثث بعد أشهر من تعثر محادثات وقف إطلاق النار أدى إلى انضمام عشرات الآلاف إلى احتجاج ليلة الأحد وسط تل أبيب، فضلاً عن دعوات من أكبر نقابة عمالية في إسرائيل وبعض الجامعات الإسرائيلية إلى إضراب وطني اليوم الاثنين.

وطالب بعض أعضاء ائتلاف نتنياهو بالسعي لإبرام صفقة مع حماس لإعادة بعض الرهائن من الـ 97 المتبقين في أقرب وقت ممكن، وفي الاحتجاج، طالب المتحدثون الحكومة بإبرام صفقة مع حماس للإفراج عن بقية الرهائن.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، رفع بعضهم لافتات كتب "أوقفوا الحرب" و"أعيدوهم إلى منازلهم الآن".

ورأت "وول ستريت جورنال" أنه بالنسبة لإسرائيل، زادت عمليات القتل من حدة الانقسامات بين أولئك الذين يؤيدون التوصل إلى صفقة فورية وأولئك الذين يرون أن هزيمة حماس هي الأكثر أهمية، وبالنسبة لحماس، فإن وجود عدد أقل من الرهائن الأحياء يقلل من قدرتها التفاوضية للتوصل إلى اتفاق.

وأشارت إلى أن حماس حملت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية مقتل الرهائن، قائلة إنهم قتلوا بسبب الضربات الجوية، وجاء في بيان لها "الكيان الذي يقتل شعبنا يوميا هو الاحتلال بأسلحة أمريكية، واكتشاف جثث الأسرى في قطاع غزة كان نتيجة القصف الإسرائيلي".

ونقلت عن مفاوضين ومسؤولين في مكتبي نتنياهو وزعيم حماس يحيى السنوار، القول إن نتنياهو والسنوار قاوما اتفاقًا لعدة أشهر، رغم تزايد الضغوط للتوصل إلى صفقة، ولكليهما، تتزايد الخسائر العسكرية.

وفي واشنطن، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بجعل حماس تدفع ثمن عمليات القتل وقال إن الولايات المتحدة ستواصل محاولة التوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف القتال مؤقتًا وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين، إلى جانب الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن آرون ديفيد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي - وهي مؤسسة فكرية في واشنطن - قوله إن الولايات المتحدة ربما لا تزال مترددة في الضغط على نتنياهو بشدة لتقديم تنازلات لحماس، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بحملة كامالا هاريس الانتخابية الرئاسية إذا اعتبرت أن البيت الأبيض يضغط على نتنياهو لإبرام صفقة.

واختتمت تقريرها بالقول إن كبار مسؤولي الأمن في إسرائيل، بمن فيهم وزير الدفاع يوآف جالانت، طالبوا الحكومة بالاتفاق على صفقة لوقف إطلاق النار، قائلين إنه لا يمكن إنقاذ جميع الرهائن من خلال العمليات العسكرية.