عقدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) اليوم "الاثنين"اجتماعًا استراتيجيًا مهمًا مع الشركاء وأصحاب المصلحة لبحث سبل تعزيز وتنفيذ إدارة صندوق السلام التابع للإيكواس وتحديد مسار جديد لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان قد تم إنشاء صندوق السلام التابع للإيكواس بموجب المادة الـ 36 من بروتوكول الإيكواس لعام 1999 المتعلق بآلية منع النزاعات وإدارتها وحلها وحفظ السلام والأمن، وسيعمل الصندوق كأداة دعم لأنشطة الإيكواس في مجالات الأمن البشري، ومنع النزاعات، وحلها، وحفظ السلام، والأمن في المنطقة.

وخلال الاجتماع، ناقش المشاركون من الإيكواس وشركاؤها التحديات التي تواجه تنفيذ وإدارة الصندوق، بالإضافة إلى استعراض الإنجازات والدروس المستفادة منذ إنشاء الصندوق، كما تم بحث آليات تمويل السلام وخطة العمل الاستراتيجية للصندوق لمدة خمس سنوات، وكذلك آليات تمويل السلام التابعة للاتحاد الأوروبي.

وشدد المشاركون على أهمية تطوير أفكار مبتكرة لتعزيز فعالية الصندوق وضمان تحقيق أهدافه الشاملة.

وفي هذا السياق، رحب الدكتور سيريك باوموتوم، مدير حفظ السلام والأمن الإقليمي، الذي تحدث نيابة عن مفوض الإيكواس للشئون السياسية والسلام والأمن عبدالفتاح موسى، بالمشاركين، ودعاهم إلى تقديم مقترحات عملية ومبتكرة لتحسين أداء صندوق السلام بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

من جانبها، أكدت ليلى بن عامر ماثيو، رئيسة قسم التنمية البشرية في بعثة الاتحاد الأوروبي في نيجيريا، على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مبادرة صندوق السلام التابع للإيكواس، مشيرة إلى آليات التمويل المختلفة التي يقدمها الاتحاد لدعم جهود السلام في المنطقة.

وفي ختام الاجتماع، أشاد الدكتور سيريك باوموتوم بالمشاركين وأعضاء فريق الإيكواس لمساهمتهم الفعالة في المناقشات، مشددًا على أهمية التعاون المستمر لضمان تحقيق السلام والأمن في غرب أفريقيا.

وأكد أن الخطوة التالية هي تقديم نتائج الاجتماع إلى هيئات صنع القرار في الإيكواس، لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى البيانات والمعلومات التي تم جمعها خلال هذا الاجتماع الاستراتيجي.

تُعد هذه الجهود خطوة مهمة نحو تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، حيث تواصل الإيكواس العمل مع الشركاء وأصحاب المصلحة لتحقيق أهدافها في دعم الأمن والتنمية المستدامة في غرب أفريقيا.