أكد رئيس قسم الاتصالات وإدارة المعلومات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في إفريقيا، تابيوا جومو، اليوم الإثنين أنه تم تقديم 1.1 مليار دولار للإستجابة الإنسانية في السودان، وهناك حاجة لتمويل إضافي من المانحين،لإيصال الإمدادات والمساعدات للمناطق المنكوبة بسبب الفيضانات، لافتا إلى أنه ما تم الحصول عليه من إمدادات قدر بحوالي 14 % فقط من الاحتياجات.

وقال جومو في مداخلة لقناة "الحرة" الأمريكية: "إن انهيار سد (أربعات) بشرق السودان نتيجة للأمطار الغزيرة، أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا وتضرر 40 ألف آخرين، وتأثر أكثر من 30 قرية فى الجزء الغربي لمنطقة السد، وتم إجراء تقييم أولي للأضرار ولا تزال بعض المناطق يصعب الوصول إليها، وهناك حاجة للمساعدة وتوفير الإمدادات لتلك المناطق".

وأضاف أن التأثير المباشر من الكارثة يتطلب مساعدات غذائية وطبية والوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن الفيضانات، لافتا إلى ضرورة إصلاح السد والبني التحتية، الأمر الذي يتطلب موارد كبيرة.

وأشار إلى أن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد ناقشت مع مسئولين وقادة من الحكومة فى بورتسودان، سبل تحسين فرص الوصول إلى المناطق المختلفة، في ظل الأزمة الإنسانية فى البلاد، لافتا إلى أنها تؤيد فكرة فتح الحدود، والتي استجابت إليها الحكومة بصورة إيجابية عن طريق فتح المعابر.

وتابع قائلا :"نعمل سويا مع السلطات للعثور على حلول للأزمة، حيث عبرت حوالي 38 شاحنة الحدود وجلبت إمدادات أساسية وإغاثية وإنسانية مثل التي فى دارفور وأماكن أخرى".

وأوضح أن هناك تحسنا كبيرا خلال الشهرين الماضيين في بورتسودان، حيث تمكنت (أوتشا) من العمل فى بعض المناطق بالتعاون مع الحكومة، التي بفضل جهودها مازالت الإغاثة الإنسانية مستمرة، ولكن لاتزال هناك تحديات، ومازالت (أوتشا) منخرطة مع الحكومة التي قامت بفتح أبوابها أمام موظفيها.