الإثنين 2 سبتمبر 2024

الاحتلال الإسرائيلي يصيب صحفيين بشظايا الرصاص الحي ويحاول دهس آخرين في جنين

الاحتلال الإسرائيلي

عرب وعالم2-9-2024 | 17:12

دار الهلال

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مجموعة من الصحفيين قرب دوار السينما وسط مدينة جنين بشكل مباشر، وحاولت آلياتها دهس عدد منهم.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب الصحفيين، مما أدى إلى إصابة الصحفية شذى حنايشة، ومدير الوكالة الفرنسية رونالدو، بشظايا الرصاص الحي، فيما حاولت آلياتها دهس مجموعة منهم أثناء تأدية عملهم، كما هددت الطواقم الصحفية بإطلاق النار، في حال استمر وجودها في المكان.

وأضافت أن آليات الاحتلال جرفت دوار السينما وسط المدينة بشكل كامل، والشوارع المؤدية إليه، كما جرفت الأرصفة أمام المحال التجارية في شارع نابلس.

وأسفر العدوان الإسرائيلي، منذ فجر الأربعاء الماضي، على الضفة الغربية حتى الآن،عن استشهاد 30 مواطنا، بينهم 18 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، مما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 682 شهيدا.

وفي السياق، أعربت جمعية الهلال الأحمر عن بالغ قلقها وخيبة أملها إزاء تقليص الاحتلال المساحة الإنسانية لعمل الجمعية بسبب الاقتحام المستمر في شمال الضفة الغربية، على وجه الخصوص في محافظة جنين.

وحذرت الجمعية من المخاطر الناتجة عن العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال بشكل متواصل ودون توقف، منذ ستة أيام ضد مدينة جنين ومخيمها وقراها، خاصة أن الدمار كان كبيرا في المساكن والممتلكات والبنى التحتية والكهرباء وشبكة المياه، مما جعل المنطقة برمتها غير صالحة للسكن ولا للمعيشة، فضلا عن منع وصول الإمدادات الأساسية إلى المتضررين، وغير القادرين على الحصول على الخدمات الطبية الضرورية لبقاء المواطنين على قيد الحياة داخل المدينة والمخيم والقرى المحيطة.

كما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف التابعة للجمعية، من نقل المصابين والمرضى وكبار السن الذين يعانون أمراضا مزمنة ونساء في حالة المخاض، إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

وجددت الجمعية دعوتها للمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والتدخل، لضمان التزام الاحتلال بمسؤولياته بموجب القانون الدولي الإنساني، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تُلزم الاحتلال مسؤولية ضمان حصول المدنيين على الرعاية الطبية داخل الأراضي التي تحتلها، كما أن الحفاظ على المساحة الإنسانية داخل مناطق الاقتحام أمراً ضروريا، تقع مسؤوليته الرئيسية على القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الإنساني الدولي.