قال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية، إن المظاهرات في تل أبيب تعد أحد العوامل التي بإمكانها تؤثر على المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن المفاوضات تتأثر بعدة عوامل من بينها هذا العامل الذي يؤثر بشكل كبير على الداخل الإسرائيلي، حيث شاهدنا مظاهرات عنيفة في الداخل، ضدد الحكومة ورئيس الوزراء الإسرائيلي وتتهمه بفشله في إنقاذ الرهائن.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تلك المظاهرات تتهم نتنياهو، بأنه يعطل الوصول إلى اتفاق، كما أنها مظاهرات متزايدة على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنها وصلت لحد الإضراب الذي وصل لمطار بن غوريون.

وتابع «بدر الدين» أن تلك العوامل قد تدفع إلى المزيد من المرونة من الجانب الإسرائيلي، حيث يعطلها نتنياهو منذ ما يقارب الـ 11 شهر.

ولفت إلى أن اقتراب الولايات المتحدة من الانتخابات الرئاسية، قد يكون عامل مؤثر لرغبة الولايات المتحدة في إنهاء الحرب، والتوصل لاتفاق، لأنه يفيد الإدارة الحالية في الانتخابات المقبلة، ويفيد الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن، ويفيد مرشحة الحزب كاملا هاريس.

واستكمل أن هناك تخوف آخر من أن يتسع نطاق الحرب بحيث يشمل أطراف إقليمية أخري، ويصل الأمر لأطراف مباشرة مثل إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وإيران على سبيل المثال، وحزب الله.

وكانت قد شهدت تل أبيب اليوم الاثنين، وقوع مظاهرات تطالب بإبرام صفقة تبادل، وفقًا لما أفادت به مراسلة فضائية القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل لها.

واتهم المتظاهرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلي، قد أعلنت أن هناك حالة من الفوضى في مطار بن جوريون، مشيرة، إلى أن العاملين وشركات الطيران يقررون مواصلة الإضراب.

وشمل الإضراب المدارس والجامعات والمواصلات العامة وقطاعات اقتصادية واسعة، بجانب توقف عمل أحزمة نقل الأمتعة في مطار بن جوريون.

يذكر أن هيئة البث الإسرائيلية أعلنت عن بدء الإضراب العام في إسرائيل لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، بعدما طالب اتحاد النقابات العمالية بعمل إضراب شامل اليوم الاثنين وتعطيل الأنشطة الاقتصادية للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل.