الثلاثاء 3 سبتمبر 2024

مصر تشارك تجربتها في التحول الرقمي مع إندونيسيا

جانب من اللقاء

أخبار3-9-2024 | 12:36

دار الهلال

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن استراتيجية مصر الرقمية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وأضاف أن توفير خدمات الاتصالات والإنترنت لم يعد مجرد رفاهية، بل أصبح حقًا أساسيًا للمواطنين. وأشار إلى جهود الدولة المصرية في تطوير البنية التحتية الرقمية، حيث يتم تنفيذ مشروع لمد كابلات الألياف الضوئية في 4500 قرية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، بالإضافة إلى تعزيز خدمات الاتصالات من خلال زيادة عدد أبراج المحمول في هذه القرى. كما لفت إلى أن هناك مشروعات تُنفذ بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لمد كابلات الألياف الضوئية في جميع أنحاء البلاد.

جاءت تصريحات الدكتور عمرو طلعت خلال جلسة نقاشية حول التحول الاقتصادي واستكشاف تأثير وفرص الابتكار الرقمي في إندونيسيا وأفريقيا، ضمن فعاليات منتدى "إندونيسيا-أفريقيا" الثاني (IAF) الذي يُعقد في مدينة بالي بإندونيسيا. يمثل الدكتور طلعت مصر في المنتدى نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

شارك في الجلسة  ساندياغا أونو، وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي في إندونيسيا، والبروفيسور مارى إلكا بانجيستو، المبعوث الخاص لتحالف التمويل المختلط العالمي لمجموعة العشرين في بالي، والسيد تامبا بينوا كامانو، الوزير الأمين العام للحكومة في غينيا، والسيد عز الدين كامل، الرئيس التنفيذي لشركة Ibex Technologies and Promotion، والسيد دارماوان جنيدي، مدير بنك مانديري في إندونيسيا، والسيد مونادي هيرلامبانج، المدير المؤسسي لبنك نيجارا إندونيسيا، والسيد فريد نوفل أسلم، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة أرونا بإندونيسيا. وقد أدار الجلسة الإعلامي واهيو ويوهو.

ناقشت الجلسة الفرص التي يوفرها التحول الرقمي في إندونيسيا ودول أفريقيا، وضرورة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية في كلا المنطقتين لتحقيق أقصى استفادة من إمكانياتهما في الاقتصاد الرقمي.

وأشار الدكتور عمرو طلعت في كلمته إلى أن الخدمات الحكومية الرقمية تُتاح للمواطنين عبر منصة "مصر الرقمية"، بالإضافة إلى قنوات متعددة تشمل تطبيقات الهاتف المحمول، ومراكز الاتصال، ومكاتب البريد. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير إمكانية الوصول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والتوسع في برامج محو الأمية الرقمية. كما أكد أن استراتيجية مصر الرقمية تهدف إلى إشراك المجتمع ككل في قيادة التحول الرقمي، من خلال برامج لتنمية مهارات موظفي الخدمة وتوسيع قاعدة مستخدمي المنصة، بالإضافة إلى التوسع في استخدام التوقيع الإلكتروني والتعرف الإلكتروني على العملاء في المعاملات الحكومية.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن هناك العديد من البرامج والمبادرات التي تستهدف تأهيل وتطوير المهارات الرقمية، حيث تم تدريب نحو 400 ألف متدرب خلال العام المالي الماضي. ولفت إلى أن استراتيجية بناء القدرات الرقمية تعتمد نهجًا هرمياً، بدءًا من نشر الثقافة الرقمية في قرى "حياة كريمة"، مروراً ببرامج تدريبية للنشء، وصولاً إلى برامج متخصصة مثل مبادرة "بناة مصر الرقمية" التي تشمل تدريباً على تصميم الإلكترونيات.

وأشار إلى أهمية دور الحكومات في تحفيز الابتكار، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير بيئة داعمة له من قبل القطاع الخاص. وذكر أن مصر أنشأت مركز الابتكار التطبيقي في عام 2019، وأطلقت الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول في عام 2023. كما يتم العمل على تطوير المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، ومتابعة الجهود العالمية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي.

على هامش المنتدى، عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعًا مع السيد بودي آري سيتيادي، وزير الاتصالات والمعلوماتية في إندونيسيا، بحضور السفير ياسر الشيمي، سفير مصر في إندونيسيا. تناول الاجتماع تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع التركيز على نقل الخبرات المصرية في مجال التحول الرقمي ومبادرات التدريب وبناء القدرات.

كما دعا الدكتور عمرو طلعت الشركات الإندونيسية للاستثمار في مجال التعهيد في مصر، والاستفادة من المزايا التنافسية التي توفرها. وأشاد بأهمية التعاون الثنائي بين مصر وإندونيسيا في مجال التحول الرقمي، مضيفاً أن مصر جاهزة لمشاركة خبراتها وتجربتها في هذا المجال.

اختتم المنتدى فعالياته من 1 إلى 3 سبتمبر بمشاركة أكثر من 800 مشارك من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى الأكاديميين من مختلف دول القارة الأفريقية وإندونيسيا. يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والشراكات بين إندونيسيا وأفريقيا، ومناقشة موضوعات متنوعة مثل التحول الاقتصادي، والتعدين، والطاقة، والصحة، والأمن الغذائي، والتعاون التنموي.