ينظم نشطاء المناخ في بلجيكا مسيرة من أجل المناخ، يوم الجمعة /20 سبتمبر الجاري/، التي ستنطلق من محطة بروكسل المركزية، حسبما أعلنت مجموعات مختلفة داعمة للبيئة مثل "شباب من أجل المناخ" و"النهوض من أجل المناخ .

وذكرت صحيفة "لوسوار" البلجيكية، اليوم /الثلاثاء/، أنه كما هو الحال من كل عام، تُنظَم احتجاجات مناخية في جميع أنحاء العالم في 20 سبتمبر؛ حيث سيطالب النشطاء مرة أخرى باحترام اتفاقية باريس والميثاق الأخضر الأوروبي ورفض سياسات التقشف و"فواصل المناخ" استجابة للأزمة العالمية وأيضا وقف الدعم العام للوقود الأحفوري.

وبحسب الصحيفة، من المقرر تنظيم الحفلات الموسيقية والخطب على هامش المسيرة الساعة الخامسة والنصف مساء (حسب التوقيت المحلي للبلاد).

يذكر أنه لمواجهة تغير المناخ وآثاره السلبية، تبنت 197 دولة اتفاق باريس في مؤتمر الأطراف 21 في باريس في 12 ديسمبر عام 2015 ودخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد أقل من عام ويهدف إلى الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن إلى درجتين مئويتين مع السعي إلى الحد من الزيادة إلى 5ر1 درجة. وحتى اليوم، انضمت 194 دولة (193 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) إلى اتفاق باريس.

ويتضمن الاتفاق التزامات من جميع الدول لخفض انبعاثاتها والعمل معا للتكيف مع آثار تغير المناخ وتدعو الدول إلى تعزيز التزاماتها بمرور الوقت. ويوفر

الاتفاق طريقا للدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية في جهود التخفيف من حدة المناخ والتكيف معها مع إنشاء إطار للرصد والإبلاغ الشفافين عن الأهداف المناخية للدول.

ويوفر اتفاق باريس إطارا دائما يوجه الجهد العالمي لعقود قادمة والهدف هو رفع مستوى طموح الدول بشأن المناخ بمرور الوقت؛ ولتعزيز ذلك، نصَ الاتفاق على إجراء عمليتي مراجعة، كل واحدة على مدى خمس سنوات.

يشار إلى أن الهدف الرئيسي من "الميثاق الأخضر" هو أن تحقق أوروبا الحياد المناخي بحلول عام 2050 وهذا يعني أن جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي يجب بالتالي تقليلها بشكل كبير، سيتم التقاطها أو امتصاصها بواسطة الغابات أو التربة أو حتى المحيطات والتي يطلق عليها "بالوعات الكربون"..