قال محامي المتهم الثاني في قضية قتل الطفل بشبرا الخيمة وسرقة أعضائه البشرية، المعروفة إعلامياً بـ"قضية الدارك ويب"، إن القضية لا تزال تحمل في طياتها مفاجآت قد تؤثر على مسارها. 

وأوضح المحامي أنه لم يتمكن من مقابلة المتهم حتى الآن، بالإضافة إلى عدم رؤية أسرة المتهم له منذ أربعة أشهر.

وأكد المحامي أن والد المتهم يصر على براءة نجله، مشيراً إلى أن المتهم يُعرف بتدينه وحفظه لكتاب الله، وأن جمعية "النابغين" في الكويت تتبناه نظراً لتفوقه العلمي.

وواجهت النيابة العامة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة وانتزاع أجزاء من جسده وبيعه عبر الدارك ويب، باعترافاتهم خلال ثالث جلسات محاكمتهم.

 وتلت النيابة خلال الجلسة أمر إحالة المتهمين، كاشفة عن تفاصيل دقيقة وصادمة، ومؤكدة أن ما فعله المتهمون يخجل الحيوان منه، وأن الشيطان تجسد في أجسام المتهمين.

وواصلت: المتهمون أقدموا على إنهاء حياة طفل صغير من أجل حفنة من المال.

ووجهت النيابة سؤالا للمتهم، مفاده "ما قصدك بارتكاب الواقعة؟"،  ليرد المتهم بأنه أراد بيع أعضاء الطفل من أجل المال، أما المتهم الثانى فقال إنه يتلذذ بمشاهدة الفيديوهات العنيفة.

تشمل التهم المنسوبة للمتهمين تورطهم في تصوير مقاطع مرئية والتمثيل بجثة الضحية بهدف التربح وبيعها على شبكة المعلومات الدولية.

تفاصيل القضية

تعود تفاصيل القضية إلى يوم 15 أبريل 2024، حين اتُهم "طارق أنور عبد المتجلي"، 29 سنة، وهو عامل بمقهى ومقيم في شبرا الخيمة، و"علي الدين محمد علي محمد الزيات"، 15 سنة، طالب ومقيم بدولة الكويت، بقتل الطفل "أحمد محمد سعد محمد".

وفقًا لأمر الإحالة في القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، اتفق المتهمان على تنفيذ الجريمة مقابل مبلغ مالي قدره خمسة ملايين جنيه.

وقائع الجريمة

أوضح أمر الإحالة أن المتهم الأول، بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني، قتل الطفل عمدًا مع سبق الإصرار. قام المتهم الأول باستدراج الطفل إلى منزله بعد أن أوهمه بتقديم هدية، حيث خدّره باستخدام عقاقير طبية ثم خنقه بحزام جلدي حتى فارق الحياة. وبعد تنفيذ الجريمة، قام بتصوير الجثة والتمثيل بها بغرض التربح من بيع تلك المقاطع المرئية.