الخميس 5 سبتمبر 2024

«واشنطن بوست» تبرز مساعي الصين لتطوير علاقاتها مع القارة الإفريقية خلال قمة فوكاك

قمة فوكاك

عرب وعالم5-9-2024 | 12:35

دار الهلال

سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على المساعي التي تبذلها الصين من أجل تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية خلال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي بدأت أعمالها في العاصمة بكين أمس /الأربعاء/ وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

ولفتت الصحيفة إلى أن الصين أعلنت - خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى - عزمها تقديم مساعدات اقتصادية للدول الإفريقية تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار في صورة استثمارات وقروض ومعونة.. فضلا عن توفير مليون فرصة عمل في الدول الإفريقية خلال الثلاث سنوات القادمة.

وأشارت الصحيفة إلي الكلمة التي ألقاها الرئيس الصيني شي جين بينج خلال الجلسة الافتتاحية والتي أكد فيها أن بلاده تسعى لتحديث وتطوير الدول الإفريقية بعيدا عن النهج الغربي الذي تسبب في الكثير من المعاناة لقارة إفريقيا، موضحا أن بلاده تعمل في الوقت الحالي على تعميق علاقاتها مع القارة الإفريقية على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي.

وأوضحت أن منتدى "فوكاك" يعقد كل ثلاث سنوات منذ عام 2000 حيث يمثل أحد أطر التعاون بين الصين والدول الإفريقية بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية ومواجهة تحديات العولمة، لافتة إلى أن المنتدى يهدف لإعادة صياغة النظام التجاري العالمي الحالي من خلال تعميق النفوذ الصيني في مناطق الجنوب من العالم لمواجهة نفوذ أمريكا وحلفائها من الدول الغربية.

ونوه التقرير إلى تصريحات جو يونجمي الأستاذ بجامعة بكين التي يقول فيها "إن اعتقاد واشنطن بأن الصين تسعى لتعزيز حضورها على الساحة الدولية هو اعتقاد سليم"، مؤكدا أن الموقف الصيني جيد وأنه بمرور الوقت سوف تحتل الصين مكانة مرموقة على الصعيد الدولي.

وأضافت الصحيفة أن المنتدى يمثل فرصة كبيرة للصين لكي توطد علاقاتها مع الدول الإفريقية لتنشيط مبادرة "الحزام والطريق" لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين الطرفين، موضحة اللقاءات التي عقدها الرئيس الصيني قبل ساعات من بدء أعمال القمة مع العشرات من قادة الدول الإفريقية من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية ومنهم قادة نيجريا وجنوب إفريقيا ومالي وتوجو وجزر القمر وجيبوتي وسيشيل وتشاد ومالاوي.

وأشارت الصحيفة - في الختام - إلى أن اهتمام الصين بتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية ليس وليد المرحلة الراهنة وإنما يمتد إلى حقبة ماو تسونج مؤسس الحزب الشيوعي الصيني عام 1949 والذي سعى إلى دعم حركات التحرر الإفريقية من الاستعمار.