الخميس 5 سبتمبر 2024

وزير الصحة الفلسطيني: بقاء 10% من الأطفال بدون تطعيم قد ينشر فيروس شلل الأطفال مرة أخرى

وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان

عرب وعالم5-9-2024 | 15:18

دار الهلال

أكد وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان أن نحو 190 ألف طفل تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد مرض شلل الأطفال في المحافظة الوسطى في قطاع غزة، موضحا أن العدد أقل من المطلوب.

وقال "أبو رمضان" - في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الخميس- إن الحملة تستهدف تطعيم 640 ألف طفل في القطاع، حيث بدأت في المحافظة الوسطى لمدة أربعة أيام، وتنتقل إلى محافظة خان يونس وجنوب القطاع لمدة أربعة أيام أخرى، قبل أن تصل إلى محافظتي غزة وشمال غزة، مشيرا إلى أن الوزارة كانت تسعى إلى الوصول إلى 220 ألف طفل على الأقل في المحافظة الوسطى التي يتركز فيها العدد الأكبر من المواطنين والنازحين حاليا.

وأكد وزير الصحة الفلسطيني أن "الهدف هو أن نصل إلى أكثر من 95% من الأطفال من عمر يوم واحد إلى 10 أعوام، لأن بقاء 10% من الأطفال دون تطعيم يشكّل خطورة في انتشار الفيروس مرة أخرى"، مؤكدا الرغبة في التخلص من فيروس شلل الأطفال لأن كل طفل فلسطيني يصاب بالشلل هو مأساة.

وقال "أبو رمضان" إن ظهور "شلل الأطفال" في القطاع هو مأساة وكارثة، خاصة أن آخر حالة شلل أطفال شُخّصت في قطاع غزة كانت في عام 1984، وفي عام 2004 أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فلسطين خالية من مرض شلل الأطفال، وبعد 20 عاما يعود هذا المرض في ظل حرب الإبادة المتواصلة على الشعب في القطاع منذ السابع من أكتوبر، وما رافقها من تدمير واسع للبنية التحتية ونزوح متكرر للأغلبية العظمى من المواطنين.

وتوجه وزير الصحة الفلسطيني إلى أبناء الشعب الفلسطيني في المحافظات الجنوبية بضرورة تطعيم أطفالهم وعدم الالتفات إلى الشائعات التي يبثها الاحتلال، موضحا أن وزارة الصحة عملت على توزيع مراكز التطعيم للتسهيل على المواطنين والوصول إليهم في كل مكان، في ظل الظروف الصعبة التي خلّفها العدوان ونزوحهم من أماكن سكنهم.

وأوضح "أبو رمضان" أن وزارة الصحة الفلسطينية تعمل حتى في ظل استمرار حرب الإبادة على توفير اللقاحات للأمراض المختلفة، وتنفذ حملات تطعيم، ولكنها لم تستطع الوصول إلى جميع الأطفال الذين يجب أن يشملهم التطعيم، إذ انخفضت نسبة التطعيم إلى نحو 70-80% حسب المنطقة، ولكننا لم نصل إلى نقطة الصفر.

وحول جهوزية القطاع الصحي للتعامل مع تداعيات عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في الضفة، أكد وزير الصحة الفلسطيني أن هناك تكاملا في المنظومة الصحية ومزودي الخدمات من مستشفيات ومراكز صحية حكومية وأهلية وحتى خاصة، لافتا إلى أن الوزارة أعدت خطة للتعامل مع الظروف الطارئة ومع مختلف الأحداث على الأرض، مشيرا إلى أن هذه الخطة يتم تطويرها وتحديثها بصورة مستمرة، في ظل تصاعد عدوان الاحتلال واستخدامه لأسلحة جديدة ضد الشعب الفلسطيني، والغارات التي يشنها من الطائرات والمسيّرات، والتجريف والتدمير الواسعين للبنية التحتية من شبكات كهرباء ومياه واتصالات وصرف صحي وطرق.

وعلى صعيد متصل، قال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، مجدى ظهير، إن هناك فرقا داعمة لزيادة الوعي المجتمعي في قطاع غزة، بضرورة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال.

وأضاف ظهير -خلال تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية)، اليوم الخميس- أن وزارة الصحة الفلسطينية تشرف على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" والمؤسسات الدولية الداعمة للقطاع الصحي في غزة، منوها بأن الحملة تسير بشكل جيد حسب الخطط الموضوعة لها للوصول إلى العدد المستهدف من الحملة وهو 640 ألف طفل.

وأوضح أن المرحلة الثانية بدأت اليوم في محافظة خان يونس ورفح وتستمر لمدة ثلاثة أيام ويتوقع أن يصل عدد الأطفال الذين يحصلون على التطعيم إلى 350 ألف طفل بانتهاء المرحلة الثانية، مضيفا أن المرحلة الثالثة ستشمل شمال قطاع غزة ولمدة 3 أيام أيضا.

وأكد وجود وجود فرق ثابتة لحملة التطعيم في كل المؤسسات الصحية العاملة، بالإضافة إلى عدد كبير من الفرق الميدانية المتنقلة التي تجوب الشوارع والمخيمات ومراكز الإيواء للوصول إلى الأطفال المستهدفين من الحملة.