في ظل انتهاء الاتفاقية الحالية لنقل الغاز عبر أوكرانيا، قد تواجه إمدادات الغاز الأوروبية العام المقبل مشكلة تتعلق بإدخال كميات من الغاز الروسي بشكل غير مباشر، وفقاً لما ذكره مرشح يتوقع أن يتولى منصب مسؤول الطاقة في الاتحاد الأوروبي.

وسعت أوروبا إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، لكن العديد من الدول الشرقية لا تزال تتلقى إمدادات الغاز من خلال أنبوب يمر عبر أوكرانيا -وفق ما نقلته صحيفة لوكسمبرج تايمز.

وينتهي هذا الاتفاق هذا العام، مما قد يقطع إمدادات حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز إلى دول مثل النمسا وسلوفاكيا.

وكانت أحدى البدائل التي جرت مناقشتها هي أن تقوم الشركات الأوروبية بشراء وحقن الغاز من أذربيجان. لكن وزير الطاقة التشيكي، يوزيف شيكيلا، حذر من أن الغاز الذي يبدو غير روسي قد يصعب تحديد مصدره الفعلي.

وفي رسالة إلى المفوضة الأوروبية للطاقة الحالية، كادري سيمسون، قال شيكيلا: "في حال توقف نقل الغاز من روسيا عبر أوكرانيا، يجب العثور على إمدادات بديلة. يجب أن نتجنب الوضع الذي نشتري فيه الغاز الذي هو رسمياً غير روسي، لكنه قد يتم تبديله بغاز روسي أثناء نقله، مما يقوض جهودنا لتقليل الاعتماد على الإمدادات الروسية."

وأضاف شيكيلا أن النظام التشيكي يمكنه تعويض كمية الغاز التي يتم نقلها حالياً عبر أوكرانيا، والتي تصل إلى حوالي 40 مليون متر مكعب يومياً.

وقد تم ترشيح شيكيلا من قبل براغ ليكون جزءاً من فريق الرئيسة أورسولا فون دير لاين بعد إعادة انتخابها من قبل الدول الأعضاء البالغ عددها 27. ومن المتوقع أن يتولى شيكيلا منصب مفوض الطاقة الجديد، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية.