الأحد 8 سبتمبر 2024

«كان متفردًا وارتبط بالإنسان البسيط».. «التشكيليون» ينعون الفنان الراحل حلمي التوني

حلمي التوني

ثقافة7-9-2024 | 19:48

فاطمة الزهراء حمدي

نعى العديد من الفنانين التشكيلين والمفكرين والأدباء، الفنان حلمي التوني خلال كلمتهم لدار الهلال، والذي رحل عن عالمنا اليوم السبت، عن عمر يناهز 90 عامًا.

 

محمد عبلة

وقال الفنان التشكيلي محمد عبلة: "حلمي التوني هو فنان متميز في الحركة التشكيلية المصرية، كان متفردًا وله خط واتجاه خاص به، ارتبط بالإنسان الشعبي والبسيط، والزخارف المصرية، وحلمي التوني لم يكن فنانًا تشكيليًا فقط، فهو أحد أعمدة صناعة الكتب في مصر".

وعبر عبلة عن حزنه لرحيل التوني، قائلًا: "التوني لم يمت، فإن رحل جسده تظل إبداعاته المستمرة والموجودة حيه في أنفسنا، بقدر العلم والتجارب الكثيرة التي أثرت في الكثير من الشباب.

 

أيمن لطفي

وتابع أيمن لطفي: "إن الفنان حلمي التوني هو قامة  كبيرة من الفنانين المصريين التي نفتخر بهم دائمًا، فنشأنا على رسوماته، وتعليقاته التي كانت تمثل الحياة المصرية وهو من الفنانين المصريين اللذين ترجموا كل الأحداث الفنية والإنسانية والاجتماعية المصرية في شكل لوحاته التي  لها أسلوب مميز".

وأضاف لطفي: "كانت لا تفوت مناسبة إلا ويرسمها وشاهدنا ذلك في المولد النبي وجميع المناسبات، وهو فنان نفخر به، وله العديد من المقتنيات والمحبين في الدول العربية".

واستكمل لطفي: "قابلت التوني وأخذ مني لوحة في معرضي 2017، وكان دائمًا يسنى على أعمالي، فكانت أشعر بالسعادة والتشجيع، كما كان يعلق لي دائمًا على صفحات التواصل، نحن نفتقده، ولكن ستظل أعماله خالدة على مر التاريخ".

 

أحمد اللباد

وقال أحمد اللباد الرسام والمصمم جرافيكي: "بوفاة حلمي التوني يغادرنا آخر أسطوات المهنة في جيلها الذهبي.. ومع حضور لوحاته التصويرية المدهشة وتأثيرها الواسع في المشهد التشكيلي، فإني أؤكد أن مشروع التوني الخاص الذي قدم فيه أيضًا الكثير من خلال الرسم الصحفي والرسم للأطفال والإخراج الجرافيكي المتنوع لأغلفة الكتب والمجلات والملصقات وغيرهم من مطبوعات سيظل واحدًا من أهم معالم هذه المهنة في عصرها الحديث".

وتابع اللباد: "إن التوني سيبقى مصدرًا للبحث والتعلم عبر مشروع أستاذ كبير آمن مبكرًا بثقافة شعبه وبقضاياه الوطنية الثابتة، وأحيا واستلهم من تراثه مفردات بصرية أقام بها سيناريوهات فنية مدهشة التفرد والحداثة والعصرية، رحم الله الأسطى المُعلم.. خسارتنا كبيرة".

 

الدكتورهيثم الحاج علي

عبر الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب السابق، عن حزنه لرحيل التوني، قائلًا: "تلقينا اليوم خبرًا حزينًا، بوفاة واحدًا من كبار وأهم الفنانين التشكيليين الموجودين في مصر، بل في الوطن العربي، فكان لي الشرف بالتعاون معه، عندما صمم غلاف الطبعة الخاصة من «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية»، بطبعتي العربية والانجليزية في هيئة الكتاب، التي أصدرناهم ما بين السنة التاسعة عشر والعشرين، فهو واحدًا من أهم الكتب".

وأضاف الحاج علي: "طلبت من التوني، أن يصمم لي الغلاف في لقاء بينا، وأبدى رغبة شديدة، في أن يعبر عن الشخصية المصرية، والتوني واحد من الفنانين التي تميزت خطوطهم بالاعتماد شبه كامل على التراث المصري، وإعادة إنتاجه في صورة فنية جذابة ومعبرة، وهو صاحب حالة خاصة في التعبير بالخطوط وفي الاحتفاء بالمرأة المصرية، والتركيز على الخط التراثي المصري، وعن إنتاجه بشكل جذاب ومبهج".

وتابع الحاج علي: "نحن فقدنا واحدًا من كبار هذا المجال، ومن الصعب تعويضه كفنان وكإنسان وكأستاذ وكمعلم وكمهتم بالهوية المصرية على وجه التحديد، ويعد التوني واحدًا من أعمدتها على المستوى التشكيلي".