الأحد 8 سبتمبر 2024

"حمى الخنازير الإفريقية".. الاتحاد الأوروبي لا يزال بعيدًا عن تطوير لقاح

الاتحاد الأوروبي

عرب وعالم8-9-2024 | 16:07

دار الهلال

قال المفوض الخاص المعني بمكافحة حمى الخنازير الإفريقية في إيطاليا، جيوفاني فيليبيني، إن انتشار حالات هذا المرض في مزارع الخنازير والغابات أثار قلقا خاصا في إيطاليا، مشيرا إلى أن منطقة لومبارديا (شمال إيطاليا) هي الأكثر تضررا من هذا الوباء؛ نظرا لأنها موطن تربية أكثر من نصف الخنازير في البلاد.

وشدد فيليبيني في مقابلة مع صحيفة "يوراكتيف" على أن الوضع "معقد"، حيث تم تسجيل 18 بؤرة للمرض في لومبارديا، و5 في بيدمونت وواحدة في إميليا رومانيا، لافتا إلى أن انتشاره يعطل بشكل خطير الأسواق . وتابع قائلا: "بينما تفرض السلطات قيودا على النقل وتطلب عمليات الإعدام، حذرت المفوضية الأوروبية من جانبها من أن الأبحاث الممولة من الصناديق الأوروبية، لم تحقق تقدما في تطوير لقاح حتى الآن".

وفي مداخلة أمام أعضاء لجنة الزراعة (AGRI) في البرلمان الأوروبي، في وقت سابق، أكد رئيس وحدة في المديرية العامة للصحة وسلامة الغذاء في المفوضية الأوروبية (DG SANTE)، باكو ريفيريجو جورديو، أن فيروس حمى الخنازير الإفريقية يعد فيروسا معقدا بشكل خاص"لا علاقة له" بالتحديات التي يفرضها تطوير لقاحات مثل اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" في البشر أو داء الكلب في الحيوانات، مشيرا إلى أن حالة الأبحاث حتى الآن لا تسمح بتوفير "لقاح آمن وفعال".

وفي العام الماضي، صارت فيتنام أول دولة في العالم توافق على لقاح لحمى الخنازير. لكن بعد بضعة أشهر، أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WHOA) أن الشركة المصنعة لم تشارك ما يكفي من البيانات مع الهيئات الدولية وأن هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات.

وردا على سؤال حول إمكانية استيراد اللقاح الفيتنامي إلى الاتحاد الأوروبي، شكك رئيس وحدة في المديرية العامة للصحة وسلامة الغذاء في المفوضية الأوروبية في مدى امتثاله للمعايير الأوروبية. وتعرضت دول الاتحاد الأوروبي خلال فصل الصيف لعدة أمراض حيوانية جديدة؛ مما دفعها لإعدام الآلاف من رؤوس الماشية، وتكبد المربين خسائر مالية كبيرة وأثار مخاوف بشأن صادرات القارة؛ حيث حظرت الصين واليابان وبعض الدول الأمريكية استيراد اللحم الإيطالي والألماني.